الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

9 مغامرة على الطريق

تمخترت على الطريق وثَمّ ابتسامه على فمها ..لحظات وانعكس فى عينيها ضوء سياره فى المرآه الجانبيه من خلفها زامور بسيط يحكى لها ان توقفى لدى كلام ...نظرت له فى المرآه واتسعت ابتسامتها بمكر ...كانت تنتظره ....فأتى كما توقعت ....اطلقت زامور السياره تعلمه برؤيتها له ...ضغطت على دواسة البنزين وزادت من سرعتها ....انزوت هذه المره فى غير طريقهما الى طريق مؤدى الى الكورنيش ...انطلق خلفها بسرعه اكبر للحاقها ....اقترب من سيارتها حتى اصبح بمحازاتها ...اشار اليها باصابعه ان توقفى نريد ان نتحدث ....انعطفت على اليمين وابطأت سرعة السياره حتى توقفت بمحازاة سور الكورنيش ...ترجلت فى اتجاه البحر ...واسندت مرفقيها على السور ...اوقف سيارته. ...وتبعها ...نظر ايضا للمياه امامه مثلها ...ثم ضحك ..وقال وهو مازال ينظر امامه الى المياه ...
: رائع ..اختيار موفق لمكان اول لقاء
نظرت اليه بعيونها المختبئه خلف نظارتها الشمسيه التى تخفى نصف وجهها ...
وقالت : نعم !!
استدار اليها بجسمه كله وسألها
: انتظرت هاتفك كثيرا ..لماذا لم تتصلى
:.- ولما اتصل
قطب جبينه لحظه مستغربا الم تبادله النظرات ..الم تستمتع مثلة بالسباق الصباحى ...الم تكن هى من اخذت الكارت ..الم تتبادل معه الطريق وغيرت طريقها اليوم واختارت هذا المكان لاجله ...
عاود الابتسام بمكر وقد علم نوعية الفتاة التى تقف امامه
: تتصلين لاعلم رقمك ونتحدث
قاطعته بهدؤ وهى تنظر للمياه وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه ...
:فيما نتحدث
قطع حديثهما رنين هاتف سلمى ...نظرت لشاشته فى استياء ..لم تكن ترغب بانهاء هذا اللقاء رغم جفاء ردودها

: اذا سنتحدث ..الليله
هتف بتلك الكلمات لما راى التوتر قد بدى على ملامحها. ...قالها وهو يتجه ناحية سيارته
فتح بابها واردف وهو ينظر اليها
..الليله ..لا تنسى ....سانتظرك
واشار باصبعيها من اعلى راسه '  سلام '
كانت توترت من اتصال اسماء ولا تعلم لماذا
فكثيرا ما تتأخر وكثيرا ما تتصل اسماء ...بل قد يصل حد اتصلاتها طوال اليوم الى خمس او ست مرات ...
فتحت الهاتف بعد انطلاقه بسيارته ...حدثتها اسماء وطلبت ان لا تتأخر فقد اعدت لها غذاء مخصوص احتفالا بترقيتها ...اخبرتها اسماء على المائدة ان يومها تحسن منذ معرفتها بالخبر وانها سعيده لاجل سلمى ...وكأن اسماء تهرب من مأساتها و حزنها بسلمى وحياتها ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق