الاثنين، 21 سبتمبر 2015

33

ايام واستعادة فيها والدة عمر صحتها وبدأت فى التحرك داخل المنزل....وعادت الى حياتها ونظامها ...كانت تلك الفترة مرهقه لسلمى فتولت امور المنزل كلها فى غياب سيدته ...تعلمت فيها الكثير سواء فى امور الطهو او ترتيب وتنظيف المنزل ...واستقبال الضيوف من الاقارب والاهل للاطمئنان على صحة ام عمر .....
كان عمر يرتدى ملابسه فى الصباح ليذهب الى عمله
اعتادت على الاستيقاظ مبكرا معه فى الصباح ..تعد له الفطور وتعطى والدته الدواء
- عمر ...اريد العودة للعمل
نظر اليها يريد قرأة السبب ...
- حسنا بعد انتهاء الاجازه
- الا يمكننى قطع اجازتى ؟؟
- بلى يمكنك
- اذا لن انتظر انتهائها ..
- حسنا غدا يمكنك العودة
ابتسمت سلمى وانشرح قلبها لموافقته ...

كانت اول يوم لها بعد انقطاع كان اشبه بالاحتفال ...احتفلن بها الصديقات والزميلات ..لزواجها وعودتها للعمل مره اخرى. ....
ابتهجت سلمى كثيرا وبدأت الحياه تتلون فى عينيها ...       سمعت الفتايات فى الشركه يتهامسن عليها انها فازت بقلب عمر ...احست بنشوه فى بادىء الامر ..ثم وخذتها مشاعر جديده عليها ..مشاعر لم تجربها من قبل ...مشاعر غيره ...اصبحت تغار حين تسمع احدى الزميلات وهى تبارك لها زواجها تمتدح عمر امامها وانها قد فازت به ..وانها قد حظيت برجل تتمناه الكثيرات ...وتبالغ اخرى فى مدحه مع ابتسامات ......ونسيت شيئا هاما انها زوجه لرجل كانت تكرهه ...وتعيش معه فترة مؤقته ..وانه فى نهاية الثلاثة شهور سينفذ الطلاق كما اتفقا ...نسيت ذلك تماما ...ونسيت ان الثلاثة شهور قاربت على الانتهاء ....لكنه لم ينسى ذلك مطلقا. ..حاول خلال تلك الفترة ..ان يقتحم شرنقتها ...ان يلمس شغاف قلبها ...ان يضع لنفسه فى قلبها مكانا ولو لقدم ...لكنه كان ملتزم بكلمته لها وسيوفى بعهده معها ...
كانا يترافقان كل صباح فى الذهاب الى العمل ...وكانت تجلس بجواره فى اريحيه تامه ...لا يعلم اهو تعود ام شيئا اخر ..
ويعودان معا ...اصبحت تتحدث ...ربما كان جل حديثها عن العمل وما حدث خلال اليوم ...لكنه كان سعيدا بهذا التطور ...

ذات مساء كانت تشاهد التلفاز مع والدته ...وكان هو قد حسم الامر مع نفسه ...قرر ان يعطيها مفتاح الامر ...وعليها ان تختار ..
ناداها ...فذهبت اليه الغرفه ...كان يجلس فى شرفة غرفته ....
- اجلسى يا سلمى اريد ان اتحدث معك قليلاً
جلست على الكرسى المقابل له وبينهما منضده مستديرة ..
كان يبدوا مهموما ....ابتلع ريقه واخذ نفسا عميقا. ...وقال بهدؤ ..
- اتمنى ان اكون قد حافظت على الامانه التى وضعت بين يدى ...اتمنى ان اكون قد احسنت معاملتك خلال فترة زواجنا ..
قطبت جبينها وبدى عليها تعبيرا مختلفا ...فقد احست بشىء داخلها من كلامه ...خافت ان يكون ما شعرت به صحيحا ...
اكمل هو ...
انا عند وعدى لك ....صمت قليلا ثم قال ...انتهت الثلاثة اشهر ..وستصبحين حره ...بعد الطلاق ....
لم تتذكر ذلك الوعد مؤخرا ...قد تعودت على حياتها هذه. ..تعودت على والدته ..وعلا ...واعتادته هو ..
نظرت الى الارض وصمتت ..تحاول استيعاب ما يقول ..
- بقى شىء واحد ..فقط اعلمينى ..بشكل حياتك بعد الطلاق ...هل ستعودين الى والدك ؟؟...هل ستكونين بخير ؟ ..
لمست كلماته الاخيره وترا بداخلها ...لازال يخاف عليها ...لازال يشعر بالمسؤلية تجاهها ...
نظر اليها ...وقال
-ماذا قلت
اضطربت من سؤاله ...ولم تجد اجابة حاضرة ...
كانت تود الا يتذكر ويظل الامر كما هو عليه ...كانت تود ان لا يتذكر امر العهد ...
لكن نفسها الابية ...ابت ان تنتظر اى دقيقة اخرى ..
خاصة بعد ما ابدى لها بتذكره انها كانت فترة مؤقته  وعليه عودة الامور كل فى طريقه كما كان ...فقالت ..
اذا غدا بعد العمل سنذهب للمأذون ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق