الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

11


رسائل ورسائل ...رسائل مرسلة واخر مستقبله على الواتس والفيس وغيرها من وسائل التواصل الالكترونى
اصبحت مغامرة الصباح على موعد واتفاق مُسبق ...لم تحكى لاسماء رغم انها كانت تشعر بكل التفاصيل ...فسلمى على طباعها العنيده وتهورها وتمردها تبدو شفافة ونقية كنقاء البلورة الزجاجية ترى ما بداخلها ان كانت لك عين المُحب ....
انشغلت اسماء عنها تلك الفترة تارة بسفرها مع زوجها وتارة مع امها واخيها فى تحضيرات الخطبة ...
مع بزوغ ضؤ النهار كان هاتف سلمى يعلن عن وصول رسالة واتس جديدة تبعه رنين المنبه  ...قاومت عينيها المغمضتين من ثقلهما من سهر ليلة امس ..وجاهدت لتفتحهما معاً او احداها على الاقل قرأت الرسالة وابتسمت ....بعض ضغطات على الازرار ..اخبرته انها توا استيقظت
غلبها النعاس مرة اخرى واغمضت عينيها المتثاقلة لثوانى لتفتحهما على اثر رنين منه ورسالة تستعجلها....

لاحظت شيئا على زجاج السيارة الامامى وهى تهم بفتحها... .خلصته من بين المساحات كما خلصت الكارت الشخصى من قبل ..هذه المرة كانت ورده حمراء  ثم رسالة على الواتس
: صباحك ورد يا وردتى ....لا تتاخرى انا انتظرك
ابتسمت فى خجل وكتبت له
كم هو صباح جميل ...انا فى الطريق
لكن ابتسامات الصباح ونسمات هوائه الرقيقه ومغامراته على الطريق لم تكن تتعدى ساعة من النهار يعقبها رعد واعصار من عمر تصب جميعها على سلمى ...كثيرا فكرت فى الاستقالة ..وتتراجع لكِبرها وعنادها واصرارها على تحديه وانها لن تُكسر ...
حتى اسماء التى كانت تفرغ ما بجعبتها  و هذه الشحنات السلبيه الغاضبة لها ... كانت مشغولة مع اخيها ....
لم يكن امامها خيار اخر ...شخص يظهر كل الاهتمام وكل الحب ...يوقظها فى الصباح على غزل وتغمض عينيها وقد كانت كلماته الحلوة فى الرسائل او الدردشة اخر شىء تراه...
كيف لها ان لاتقع فى حبه ...ان تُغرم باهتمامه ..ان تذوب من رقة كلماته ...
كانت مواعيد عودتهما من العمل غير متزامنه لذلك كانت فى طريق العودة تمل كثيرا..... تود لو ان تركت مقعد السائق وانتقلت الى الكرسى الخلفى تنظر فقط للطريق وتتأمل .....
فى المساء عادت اسماء من منزل والدها واخبرت سلمى بميعاد الخطبه والعقد وانهم جميعا فى منزل والدها يدعونها للحضور ...وعدتها سلمى بالحضور لاجلها
ربما احتاجت هكذا مناسبه.... ربما تفرح معهم ...ربما تتخلص مؤقتا من كل المشاعر المتضاربه التى تخنقها احيانا واحيانا تمزق روحها .....
لا تعلم سلمى ماذا تريد فى هذه الحياه لكنها تفتقد شيئا ما .....لا تعلم ما هو تحديدا لكنه يجعلها تائه ...ترتوى قليلا ثم تظمأ كثيرا ....فتظل تبحث بلاهدف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق