الجمعة، 18 سبتمبر 2015

28

ظل الوضع كما هو فى الصباح يتصل بها يحدثها كلمات قليله يتأكد بها انها بخير ويوصيها بتناول الفطور ..كانت كلماته لينه ..لا تدل انها لعمر رئيسها بالعمل ....من مكالمته القصيره ومكالمات اسماء هدأت نفسها ... وسلمت امرها لله ... حتى اتى يوم الخميس ...امسكت الهاتف ...وحاولت جاهده تذكر رقم صديقتها حسناء ...لم تحكى لها كل التفصيل فالتفاصيل مؤلمه ...اخبرتها انها ستتزوج اليوم ولظروف ما سيكون الحفل عائلى ...
اخبرتها الخادمه انها ستترك الباب مفتوحا كما طلب والدها وسيأتى بعض منسقوا الحفلات لتجهيز المنزل ...وسالتها ان كانت تريد منها شيئا ..

كانت اسماء عند عمر فى الصباح من ذلك اليوم ايضا ..
ارادت ان توصيه بها وترى ماذا ينوى معها
- سلمى طيبه ورقيقه غير والدها تماما ...غير ان ظروفها فقط
قاطعها عمر
- مدام اسماء .. انا احب سلمى ...وكنت انوى خطبتها ..قبل كل ذلك كله..
سعدت اسماء باعترافه لها واطمئنت انه رغم غضبه من تصرفها الا انه لازال يحبها ...
لذا كان من الواجب عليها ان توضح له نفسية سلمى وكيف تراه ...وبماذا كانت تذكرة ...
ضحك عمر من النظرة التى كانت تراه بها ...
خرجت من عنده مرتاحه ومطمئنه على سلمى ....حاولت منع نفسها من الفكرة التى طرأت على بالها ..فلم تقوى عليها ...وانطلقت الى بيت سلمى ...بيتها سابقا ...فقط علمت منها ان والدها خرج باكرا ....
احتضنتها سلمى بشده
كيف جئت يا اسماء الا تخافى ان يراك
غير مهم ...المهم هو انت ...انت اهم عندى من اى شىء يا فتاتى ..
حاولت طمئنتها اكثر كانت صديقتها حسناء قد وصلت ...فتحت اسماء دولاب ملابس سلمى واخرجت الفستان ...ذلك الفستان الذى اشترياه سويا حين خرجن للتنزه معا ...نظرت لها سلمى بتعحب ..فأومأت لها اسماء ...ثم اقتربت منها ونظرت بعينيها ثم قالت ..كنت اتمنى ان اراك به ...لا بأس ..سترينى الصور التى ستلتقطينها اليوم ..اليس كذلك ..
من السعاده التى تقفز من عين اسماء دخل بعضا منها سلمى ..
تركتهم واوصت صديقتها حسناء الا تتركها اليوم ..فأكدت ذلك بدورها ...

امتلىء المنزل اولا بمنسقوا الحفلات ..غيروا ترتيب بعض الاثاث ..علقوا بعض الزينات وبعض الاضواء خارج وداخل المنزل ...فابتهج المكان ..بعد كل الالم الذى مر به ...لازالت لا تتخيل انها بعد ساعات ستفارقه الى منزل رجل اخر....رجل غريب ...كانت تنتزعها حسناء من اى افكار كانت تأخذها بعيدا ....على المغرب ...بدأ الناس بالتوافد كان والدها بانتظارهم ...ساعدتها حسناء بارتداء الفستان ..ولفت لها الحجاب بشكل لائق معه ..حاولت وضع بعض الحمره الخفيفه وبعض الكريمات لتدارى بها الاجهاد الذى تمكن منها الليالى السابقه ...لم تمكنها سلمى من وضع الكثير ..فأكتفت بذلك ...وهى تقول
انت بالاصل جميله يا سلمى ..لكن يبدوا عليك الاجهاد ويظهر بوضوح على وجهك
- لا تبالى ...لن يهتم
- ايوجد عريس لا يهتم بعروسه فى مثل هذا اليوم ..
تنهدت سلمى وحاولت السيطرة على دموعها الليله ..كما عاهدت نفسها بالامس انها لن تكون ضعيفه امامه ولن تمكن دموعها منها امامه ...يكفى ما مضى ..
حاولت ايضا اقناع نفسها انها فترة وسيطلقها كما قال ..لكن الجيد فى الامر انها ستكون حرة ولن تعود الى منزل والدها ابدا ...
طرق الباب ودخل يخبرها والدها ان الناس اتوا وان عريسها ينتظر ....
نظرت لحسناء وبدا التوتر ظاهرا عليها ...فقبضت على يد حسناء تستمد منها بعض القوة ....

يرتدى بذة سوداء انيقه ورابطة عنق حمراء ...بدى وسيما جدا ...افضل من هيئته يوم خطبة اخته وكتب كتابها ...

كانت فى غاية الجمال ...لم يتوقع رغم شحوب وجهها الايام الماضية ان تكون بهذا الجمال اليوم ...ما ان رأها تنزل الدرجات فى يد والدها حتى وقف ...وتقدم خطوات نحوهم ..وضع يدها على زراعه ..وجلسا فى المكان المخصص لهما ..وانطلقت الزغاريد والاغانى تزين الخلفيه



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق