الخميس، 3 سبتمبر 2015

10

فى المساء استلقى على سريره واضعاً يده تحت راسه الذى بدات تتسرب اليه شيئا فشيئا حتى ملئته ...شعر بالسعاده اليوم عندما اخبره المدير انه وافق على ترقيت سلمى ونقلها الى القسم الذى يرئسه ...نفض الافكار التى اوشكت على اغراقه فيها تماماً كغرقه فى ظلام غرفته التى اطفأ نورها حتى يهرب الى النوم سريعاً منها ........
فى الصباح كان يجلس على مائدة الافطار مع والدته وعلا اخته التى قد بدى عليها السرحان قليلا ...باغتها بسؤاله ..
: لم تعطينا رايك حتى الان يا حبيبتى
ابتسمت فى خجل بعد ان تبادلت النظر مع والدتها واخفضت راسها ونظرت للطعام فى صحنها ..فابتسم بدوره فى صمت ..وقال مازحاً
: اممم يقولون ان السكوت علامة الرفض ...اذاً سأبلغه بذلك
رفعت رأسها فجأه من قوله فى ذهول
فأتبع هو ضاحكاً على ردة فعلها بعد ان نظر الى والدته التى ابتسمت من مزاحه وقد فهمته
: حسناً حسناً لا تخافى ...سنخبره بالموافقه ..
نظر الى والدته وهو يكمل
سنتفق على جعل الخطوبه وكتب الكتاب معاً
اومأت علا فى خجل ...انهى طعامه ووقف مودعا لهما وتركهما وانصرف ....
كانت علا فى غرفتها سارحه فى الايام المقبله ..وفى سامى ذلك الشاب الوسيم الذى تقدم لخطبتها وبعد الاستخارة والسؤال عليه والجلوس معه مرتان قد ارتاحت للامر وبدا عليها الفرح حتى دون ان تتكلم حتى استفزها عمر ..لانفضاح امرها امامه فاراد مشاكستها على الصباح ...
دخلت امها عليها فوقفت لها علا احتراما ...فاحتضنتها واخبرتها ان اخت سامى تود ان تزورهم لتتعرف عليها  ..وستأتى بصحبة امه فى المساء
قفزت علا من مكانها سريعا ووقفت امام الخزانه تعاين كل قطع الملابس ...تخرج احد العباءات وتسال والدتها التى جلست على السريرقبالتها تنظر اليها فى سرور ..هل هذا مناسب يا امى
وقبل ان ترد عليها تكون قد اخرجت غيره
اظن هذه انسب ....
ضحكت امها من فعلها ...وقامت متجه الى الخزانه ..ومن بين الملابس اختارت لها بنطال وقميص وردى ...نظرت لها علا باستغراب
فقالت والدتها متجاهله تلك النظرة ...واذا تركت شعرك خلفك مسترسلا ..ستكونين احلى يا عروستى
هتفت علا فى استنكر
امى والحجاب
قالت لها امها بعد ان اخذتها من يدها وجلستا على الفراش ...يا عروستى الحلوه ..هو لن يأتى معهم ومادامت قد طلبت امه ذلك اذا يريدون ان يروك بهيئتك الحلوه وجمالك فى المنزل....وذلك يا حبيبتى من الشرع فى امور الخِطبه ...ابدت علا تفهمها فى خجل


فى المساء استعدت علا وامها وهيئا المنزل لاستقبال الضيوف ..
دخلت علا تحمل صنية المشروب وهى ترتدى بنطال جينز ازرق وقميص وردى ملتف بحزام من الخصر مربوط من الخلف وشمرت اكمامه قليلا فاظهرت نصف ساعدها وتركت شعرها خلفها مسترسلا فقط زينته بدبوس شعر وردي رقيق كرقتها هذا اليوم
كانت جلسه خفيفة الظل سعدن بها السيدات والدة سامى واخته اسماء وعلا العروس وامها ..وتركت اثر لذيذ عند كل منهن ..فوالدة العريس ازداد اعجابها باختيار ابنها ...ووالدة العروسة فرحت بقبول واستحسان فتاتها وفرحت اكثر من اطمئنانها على فتاتها عند هذه السيده وابنها ورأت فيها خيرا انها ستساعده فى المحافظه على زوجته ...اما علا العروس زاد توترها اكثر وزادت نبضات قلبها التى اعلنت من يومين الاستعداد لاقامة الافراح وتعليق الزينات ..
عادت اسماء لمنزلها مبتهجه من هذه الزيارة وجلست تحدث سلمى عن كل تفاصيل الزيارة من اول دخولهم حتى وداعهم ....
كانت سلمى تسمع اسماء باهتمام اعتادت على ذلك ...لكن هذه المرة كان الاهتمام يتخلله بعض السرحان ..ثم تعود سريعاً الى حديث اسماء وتجاريها حتى لا تشعر بعقلها المشغول ....لم يكن عقلها فقط المشغول
يدها ايضا كانت تمسك بالهاتف وتفتحه وتكتب شيئا كلما رن رنين وصول رسالة الواتس  ...ثم تغلقه وتنتبه لاسماء وحديثها



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق