الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

21

وقف عمر قليلا قبل ان يغلق الباب خلفه ونادى علا لترتدى ملابسها وتأتى معهم ...

نزل سامى وعلا من السياره اولاً وصعدا الدرج كان عمر يركن السياره ...وبينما هو ذاهب للمصعد سمع صوت وكأنه صوت امرأه تستغيث وتصرُخ ....كان الصوت قادم من جانب من الحديقه الداخليه تتبع عمر الصوت الذى كان يعلوا كلما اقترب ...حتى وجد شاباً يعتدى على فتاة...وهى تصرخ صرخات مكتومه ...من شدة الظلام لم يفسر اى منهم الا انه جذب الشاب ولكمه اكثر من لكمه ....حتى افلت من بين يديه باعجبوبه ...وهرول بعيدا عنه ...
كانت تخفى وجهها بكلتا يديها وتبكى بكاءا مريرا من شدة صدمتها ....اخرجها من هذا المكان المظلم ....ونظر اليها فى بصيص ضؤ اتى من بعيد ومن هيئتها ونصف وجهها الذى تخبأ نصفه قد عرفها
: سلمى !!!!
بُهت عندما رأها .....وهى لا تزال تضع يديها على وجهها وتبكى بحرقه ..بصدمه ...بألم
على اقرب درج جلست ...تلتقط انفاسها المغتصبة ...وقف قُبالتها لا يعلم بما يهدأها ...لا يعلم ماذا عليه ان يقول ....لحظه وجرت من امامه ...لم تنتظر المصعد 
وصعدت على الدرج ....كان سامى وعلا فى المصعد ينزلان ....وجدا عمر امامهم ...اخباراه انها ليست فى منزلها ...وقفا كثيرا ...دقا الجرس والباب كثيرا ..لكن لا حياة لمن تنادي. ...قال لهم عمر انها اتت الان وصعدت الدرج ....لم يخبرهم اى مما حدث ..فقد فسر لهم انها خرجت لشراء بعض الاشياء وقد نسيت هاتفها فى المنزل ...
بات الليله مشغول عليها ...كان يشعر بضعفها وبشاعة ماحدث ...كان يشعر انه يريد ان يأخذها بين ذراعيه فى حضنه ليحميها شبح ما حدث ....ان يطمئنها ...ان يُدخلها داخل قلبه حتى لاتصل اليها ايدى خبيثه مرة اخرى ...
لم ينم ليلتة من كثرة التفكير بها ...كل ما تذكر المنظر شعر والدم يغلى فى عروقه ...تمنى لو ضرب ذلك الوقح حتى انهى على حياته ...كيف له ان يمس تلك الزهره ...كيف له ان يُدنس برائتها ....

لم يعلم عمر ان الزهره هى من مهدت له الطريق ....هى من سمحت له بسهولة الوصول. ..من ذللت له الصعوبات ...وألآنت له الحواجز .....



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق