الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

24

ادارت مفتاح الباب .....وما ان دخلت حتى سمعت صوت ضحكات ..تأتى من الداخل .....لوهله ظنت ان اسماء قد عادت. ...الا ان الضحكات توالت بشكل خليع ...ببطء  وتثاقل كانت تحرك قدماها .....اقتربت شيئا فشيئا ....حتى اصبحت امام الغرفه القادم منها الصوت ...خرجت من الغرفه ..إمرأة. .ترتدى ملابس نوم ...صدمت بسلمى فقالت بميوعه وبصوت عالى ليسمعه هو بالداخل
- الم تقل ان ابنتك فى العمل ولا احد هنا
وقفت سلمى عينيها شاخصة ...هل تزوج والدها ...تمنت ذلك ..حتى لا يذهب عقلها لتفسير اخر لن تتحمله
خرج من الغرفه صرخ فيها
-ماذا تفعلين هنا.....اذهبى الى غرفتك ..كان يجدر بك ان تكونى بالعمل ..لما اتيتى الان
صراخه وكلامه ...لم يكن يحتاج تفسير ....فاض الكيل بداخلها ...شعرت بدوامه تلف بها ..ولا تجد من ينقذها ...حتى اسماء رحلت عنها ....
نطقت ...بل انفجرت امامه ...
- لذا طلقت اسماء ...طلقتها لتخلص من طهارتها وتعبس بالدنائه ...
لم تتحملك امى ورحلت ...واسماء حين تحملتك ...لم تتحمل انت برائتها ...
- سلمى اغربى عن وجهى
- لا تخجل منى يا ابى فانا ابنتك وتربية يديك ....وانا ايضا ....خنتك
صفعها على وجهها وقال
اصمتى ..
ارادت ان تنتقم لاسماء ولنفسها منه ...فلو كان يحفظ الحرمات ..لحفظ الله حرمة بيته...
زادت سلمى ...عندما احست انها اوجعته ..رغم نزول كفه الثقيل على خدها ...رغم آلمها زادته
نزل عليها ضربا ....لوى ذراعها خلف ظهرها وادخلها غرفتها ....
زاد ضربها لتقول له من هو ...
عمر
- عمر ...هذا نسيب اسماء ؟؟
لابد انها هى اسماء من دفعته اليك لتنتقم منى
- اسماء لا تعلم شيئا ...اسماء اطهر منى ومنك ...
-اصمتى ..لا اود سماع صوتك ...وانا اعلم كيف اصل الى ذلك الندل الجبان
اغلق الباب عليها بالمفتاح وذهب
تذكرت الاسم الذى نطقته توا ...لما خرج هذا الاسم ...لما ورطته معها .....كانت فى لحظه دمار ..فأرادت ان تنتقم منهم جميعا ...من والداها فأخبرته كذبا بأنها خانته ...ومن عمر الفظ الغليظ الذى يؤذيها بقسوته ....فتشت عن هاتفها بشكل جنونى وكلمت اسماء وحكت لها وهى تبكى وتزرف الدموع انهارا
- انقذية يا اسماء ....سيذهب اليه والدى
لا اعلم ...لا اعلم يا اسماء ...لا تسألينى ...
اغلقت اسماء الهاتف ....وهى تحاول استيعاب ما حدث وتحاول ان تفكر بشكل سريع كيف تتصرف ..
فكرت اولا عليها اخراجه من العمل حتى لا يصل اليه والد سلمى الان ...
هاتفت عمر وطلبت منه مقابلته لامر ضرورى يخص سلمى  ....
ذهب اليها ..ولان الامر يخص سلمى فقد لبى طلبها على وجه السرعه ...
حاولت اسماء تبرير ما فعلته سلمى ...وتخفيف وقع ما سمعه الان منها ....ظهر الوجوم على وجهه ..بل بدا مصدوما ...كيف تفعل ذلك ...كيف تشوهه سمعتها كذبا ...وكيف تورطه معها بهكذا كذبه ...ومن سيقنع والدها انها كذبت ...
خرج عمر من بيت اسماء ....هائما لا يستطيع السيطرة على افكاره ..ومشاعره الهائجه ....
فكر بها وبالجبان الذى اعتدى عليها...واسماء وطلاقها من والدها وارتباطها بها وفقده لها بطلاقها من والدها....  ووالدها القاسى وماذا سيفعل بها ....
فى مقر عمل والد سلمى ...كان يجرى اتصالاته ..فهو صاحب نفوز قوى .. بالهاتف حدث رجل عن اسم عمر ومقر عمله وعنوان بيته وانه يريد احضاره اليه باى شكل واى صورة ...
دخلت السكرتيره تخبرة ان هناك من يريد مقابلته واسمه السيد عمر ....على الفور امرها بادخاله ..فهو قد ارسل فى البحث عنه ..وها هو يأتى اليه بنفسه وعلى قدميه ...

وقف عمر امامه ...فهجم عليه والدها ..يريد ان يلكمه ...لكن عمر كان اشد منه واضخم فى الجسم فمسك يديه قبل ان تصل الى فكه ...فاكتفى بالسباب ..جلس عمر دون اذن الرجل ...وقال بصوت رخيم وهادىء
جئت اطلب يد سلمى
- ايها الحقير ...ماذا تظن بنات الناس
- جئت اصحح خطأى
لا زال مستمرا فى وصلة سبابه لعمر ...وعمر يشبك اصابعه وينظر امامه ...كان يعلم برد فعله ..ربما توقع اكثر من ذلك .... 
- نكتب الكتاب الان
- الان !!
- األديك شقه خاصة بك
-لدى شقتى فوق شقه امى ..لكن تحتاج الى تجهيز
- اذا تزوج فى بيت والدتك
اجابه عمر
- اختى لا تزال موجوده ...ستتزوج الشهر القادم
- لا لا شهر كثير ...سنكتب الكتاب الان وتأخذها الى بيت والدتك
قطب عمر جبينه وقال بلهجه حازمه
- انا من جئت اليك بنفسى ...سنكتب الكتاب الان كما تريد ...واترك لى فرصه اعلم والدتى وارتب امورى
- امامك فقط اسبوع
ثم امسك الهاتف واتصل بمأذون واتصل باحد معارفه كشاهد ..واتصل عمر باحد اصدقائه ليحضر ليكون الشاهد الثانى ..

لاتزال سلمى على حالها فى غرفتها مغلق عليها بالمفتاح من الخارج ...لا تعلم ماذا حدث مع عمر
حدثت اسماء ...اخبرتها بما قالته لعمر ...لكن لا تعلم ماذا سيفعل
سمعت صوت الباب يفتح بالمفتاح ...فاغلقت الهاتف بسرعه
كان والدها ...بحث بعينيه حولها ليجده ...امسك الهاتف ...واخذه ...وقال بوجه يعلوه الغضب ...الم اقل لك لا تحدثى اسماء ...
كتب عمر كتابة عليك منذ قليل ..والزواج الاسبوع القادم ستعيشين معه فى بيت والدته ...حتى ينهى تجهيز منزله
وضعت يدها على فمها المفتوح من هول ما سمعته. ..
اغلق الباب بالمفتاح مرة اخرى عليها ..وذهب
- الو عمر انا اسماء ...اتصل على سلمى وهاتفها مغلق ...هل توصلت الى شىء مع والدها
- رد عمر بكل هدؤ ...كتبت كتابى عليها
سكتت اسماء قليلا ... وقالت شكرا لانقاذك سلمى للمرة الثانيه ...واعلم انك لن تؤذيها ...
سيد عمر ...سامحها ارجوك ...ولا تخبر احد
اجابها بالايجاب ...
- انا قلقه عليها ...هاتفها مغلق
- لا اعتقد انه فعل بها شيئا بعد ان كنت عنده وكتبنا الكتاب ..
- حسنا لا بأس ...ربما فرغت بطاريته
اغلقت مع عمر وهى يقتلها القلق ولا تعلم ماذا تفعل
عاد لمنزله بدل ملابسه ولم ينطق بكلمه ...حتى طعام الغداء لم يتناوله ....نزل مرة اخرى متجها الى بيت سلمى بعد ان حدث والدها وطلب منه ان يراها ويتحدث معها قليلا ...
وافق على مضض ...وكان قد عين خادمه لترعى شئون المنزل ....استقبلته الخادمه واجلسته فى الصالون وقدمت له مشروبا ...
فتح الباب طلب منها ان تنزل لمقابلة عمر
بنظرة يملؤها الرعب خافت منه ان رفضت مقابلة عمر
نزلت وهى بالكاد تحملها قدماها ...ولا ترى امامها من شدة بكائها ...
تركهم والدها وخرج من المنزل وشدد على الخادمه ..


بمجرد وصولها لباب غرفة الصالون ...وقعت مغشيا عليها





Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق