الخميس، 17 سبتمبر 2015

26

عاد عمر لمنزله ....يتمتم بالاستغفار ...حتى ييسر له ربه امره ...ويجعل له فرجا ....
فتحت له علا الباب
- عمر ..اين كنت ....هل احضر لك الطعام
- اين امى
- بغرفتها
اتجه اليها ...
قبل يدها ...وجلس بجوارها على سريرها
- عمر اين كنت من الصباح ...هل اكلت ؟
هز رأسه نافيا ..فتحركت من الفراش ناهضة
- خمس دقائق وسيكون الطعام جاهز
استوقفها عمر
- ليس الان ...دعينا نتحدث اولا
- مابك يا بنى ...تبدوا مهموما
- نظر الى الارض وقال... كتبت كتابى
- ماذاااا ؟
- الزفاف يوم الخميس
نظرت اليه بفاه فارغه لا تستوعب ما قاله
همت واقفه وقطبت بين جبينها ..
- هل ما سمعت صحيح ..ام هى مزحه مسائية من نكاتك
وقف بدورة وقال
- ليست مزحه ...كتبت كتابى اليوم ...ويوم الخميس زفافى عليها .
وضعت يدها فوق رأسها وقالت ..
كيف ذلك ؟ ولما ...؟ انا لم امانع من ارتباطك او زواجك ..انت من كنت تقول بعد زواج علا ....ما الجديد
وما وجه الاستعجال ؟
نظرت اليه تنتظر اجابه
- عمر اجبنى ..لماذا لم تحدثنى فنذهب لخطبتها ...لماذا لم تخبرنى من قبل
اجابها كلمة واحده وصمت
- ظروف
- اى ظروف هذه ..التى تحرمنى ان اعيش تفاصيل فرحة ابنى
-  فى النهاية هو زواج ...سواء كان بفترة خطبه او لا
ثم انى لا احتاج لخطبه ..انا اعرفها جيدا وهى كذلك ..
ام تقتنع بمحاولاته اقناعها .....
- عمر لا تحاول عبثا اقناعى بما لست مقتنع انت به
نظر اليها متفحصا
- انت ابنى واقرأك جيدا ...انت لست فرحا
- بلى ...هى من كنت اتمنى ...انا فقط متعب
بقلب الام شعرت بان هناك شىء غير طبيعى فى هذا الامر  ...
لم تجد حيله ...فقط تزوج ..سواء رضيت ام لا ...ولن تجبرة على تركها فلديها فتاه ...وما لا ترضاه على ابنتها لا ترضاه لبنات الناس  ..
خرجت من الغرفه ...وهى تقول له ..سأحضر لك الطعام
دخل غرفته واخذ حماما دافئا وهو يعلم بان سكوت والدته لا يعنى بالضرورة موافقتها ...هى فقط تخفى مشاعرها لاجله او لانها ليس بيدها شىء ...
تناول طعامه وحده ...وتذكر سلمى ..هل اكلت ام امتنعت ايضا عن الطعام ...تذكر " يا حبذا بالموت " التى قالتها. ..
قام الى غرفته ...يضيق صدره بكل ما حدث ...قام الى صلاته ..حدث ربه بكل ما يعانى ..افرغ حمله وبث شكواه ودعاه ان يقدر له الخير ...دعا ان ترضى امه عنه ...دعا ان يصلح بينه وبينها ...
لازال غاضبا منها ...كيف تفعل ذلك به الم تتذكر انقاذه لها ...نام بكل تلك المشاعر المتضاربه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق