الاثنين، 14 سبتمبر 2015

18

حاولت اسماء حل الامر بهدؤ ...تركته حتى يهدأ وفى المساء فتحت معه الموضوع بلطف ..تحدثت اسماء ان الزواج قبول ..ورضا ...وهى لن تكون سعيده الا بمن تختاره وتوافق عليه برغبتها ...تحدثت اسماء كثيرا عن اهمية موافقة البنت ورضاها ...وعندما احست منه ببعض اللين ...ذكرته بانها ابنته الوحيده وبالتاكيد تسعده سعادتها ...وحين وافقها الراى قالت اذاً فلنترك لها حرية القبول او الرفض ....
- ماذا سأقول للشاب اذا اتصل ؟
-اخبره الحقيقه ...سلمى صلت استخارة ولم ترتاح
-حسنا ...سأتصل عليه فى الغد
فرحت اسماء كثيرا بما توصلت له
وذهبت الى سلمى لتزف اليها البشرى ...
كانت سلمى فى غرفتها منذ الصباح لم تغادرها تجلس على سريرها تضع راسها بين ذراعيها وتبكى
بكت كل شىء
بكت حالها مع والدها ....بكت فقد امها ....واشتياقها لحضنها الدافىء ....بكت شوقها لاخيها احمد ...بكت وحدتها التى تشعر بها رغم كل ما تفعله اسماء لاجلها ...لكنها فى النهاية زوجة اب ...
اقتربت منها اسماء ...فرفعت سلمى رأسها واحتضنتها وهى تبكى .. .
سلمى لقد نزل والدك على رأيك وقرارك ....لن يستطيع احد ان يزوجك رغما عنك ...
رفعت رأسه قليلا وهى تمسح بظهر كفها دموعها المنهمره ...
- صحيح
- نعم ....صحيح
-كيف ذلك
- اقتنع برفضك وسيتصل غدا على ايمن ليخبره
احتضنت اسماء مرة اخرى ولكن هذه المره بابتسامه وفرحه ...فقد انزاح الهم ..
-شكرا اسماء ...شكرا يا افضل زوجة اب

ساأت حالة عمر الايام الثلاثة الماضية ......فقد بدأت الافكار السيئة تراوده ...فبغيابها راودته بعض الافكار بانها وافقت وتستعد ربما لحفل خطوبة  ....
كل يوم اصبح يتابع ايمن ...وهل زين اصبعه خاتم خطبه ام لا ...

فى اليوم الخامس ..كان يبدوا على حاله انه حزين وفى حالة سيئة ...حاله كهذه ..كانت كفيلة بارتياح اصاب عمر ...ولم يكتفى بذلك فقد تحين الفرصه المناسبة ليسأل ايمن ...كيف حاله وما اخبار خطبته وهل تمت ...
اجاب ايمن بالنفى مع لمحة حزن انتابته ....
كادت السعاده تفضح عمر الا انه تماسك امامه ......وحاول مواساته ...

دخل عمر المنزل وهو يحمل اصنافا من الفاكهة ..نادى على والدته ..ودخل اليها المطبخ ...رفع اغطية الاوانى وذاق بعض الاطعمة ...خرج يتفقد علا فوجدها تحدث سامى على الهاتف فاخذ من اذنها الهاتف وقال بنبرة مازحه ....الن تتزوجا يا ابنى وترحمنا من فواتير الهاتف ...ورائنا مشاريع اخرى ....ضحكت علا وهى تحاول استعادة الهاتف ..علا بحجمها الصغير كانت تقف على اطراف اصابعها لتطول عمر طويل القامة عريض المنكبين ....اعاد لها الهاتف ...ودلف الى غرفته .....اسند راسه على ذراعه خلف رأسه ...وترك لقلبة الإذن بأن يفكر بها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق