الأحد، 13 سبتمبر 2015

16

تمنى ان تكون هى الطارق ...دقيقه وكان ايمن خلف الباب ليحصل على توقيعه لبعض الاوراق ...
حاول عمر ان يستشف مكنونه فبادرة بسؤال
الم تجد بعد الفتاه المناسبة لتشاركك حياتك
ابتسم ايمن ابتسامه واسعه واجاب
تقريباً...
قال عمر بمرح ...رائع...فلتُفرحّنا يارجل. . نشتاق الفرح

اومأ ايمن فى سعادة
قريباً ان شاء الله
حاول عمر استدراجه اكثر وسأله بنبرة منخفضة
اهى زميلة معانا ...
اجابه ايمن بابتسامه ..نعم
حاول عمر السيطرة على نبضات قلبة المتلاحقه وقال موجهاً نظر ايمن الى اتجاه اخر
بالتأكيد هى الاستاذة مروه ...هز ايمن رأسه نافياً وقال لا ليست هى ...انها الانسة سلمى
كان الطرق على اوتار قلب عمر يزداد مع كل حرف ينطقه ايمن من اسمها ...
اكمل ايمن فى خجل ...هى لا تعلم. ..طلبت موعد من والدها و سأقابله يوم الجمعة. ..
نظر عمر الى الاوراق امامه ومد بها يده الى ايمن
- بالتوفيق
شعر وكأن غصة فى حلقه او ربما فى قلبه بعد خروج ايمن من مكتبه وسع بإصبعيه رابطه عنقه قليلاً عله يستطيع التنفس ....

بعد قليل كان يتفقد بعض الاعمال خارج مكتبه اصطدم بها فى احد الطرقات فاوقعت ما بيدها من اوراق ...بصوتٍ صاعق صرخ فى وجهها
- ألا تنتبهين ....ومضى فى طريقه ...تاركاً ايها ...تلملم الاوراق وتلعن اليوم الذى وافقت فيه على نقلها الى هنا.
مع علمه بانها لا تعلم بطلب ايمن  إلا ان فكرة موافقتها عليه ..تجعله كالثور الهائج ...
لم ينفذ بالطبع عهوده الى قطعها على نفسه ....
كل ما استطاع فعله خلال تلك الايام الا يراها ...تحاشاها على قدر استطاعته ......

طرقت اسماء طرقات منغمه على باب غرفتها وفتحته بلطف وابتسمت وقالت ...عريييس
- عريس!!!! هكذا تعجبت سلمى من كلمة اسماء
لمن ؟!!
جلست اسماء قبالتها وقالت بتهكم
- لمن ؟؟!! لى مثلا ؟!
ابتسمت سلمى من طريقتها وقالت
- من هو
تظاهرت اسماء بنسيان اسمه لترى الى من سيهديها عقلها..
-   امممم والدك يقول انه زميلك بالعمل
هتفت سلمى باستغراب
زميل من الشركه ...من ياترى ؟
صمتت سلمى تنتظر اسماء لتتذكر اسمه
قالت  ...ذكرينى يا سلمى بالاسم
- وما ادرانى انا
- اه تذكرت ....اسمه ايمن
انفجرت سلمى ضاحكه لسماعها الاسم
ايمن !!! ايمن تقدم لخطبتى
ثم نظرت لاسماء ...واتبعت ..الا تتذكرين ..هو الذى بسببه وبخنى السيد عمر فى يوم خطبة اخيك فى الصباح وجاء يعتذر الى فى المساء
قالت اسماء  يبدوا  انه شاب جيد ....دخل البيت من بابه ....انظرى يعمل معك لكنه لم يخبرك حتى بموعده مع والدك ...او انه يريد الزواج منك ...
ابتعلت سلمى ريقها وهى تعلم ما ترنوا اليه اسماء وقالت ...ربما يعلم انه مرفوض ...لذا لم يرد الاحراج
قالت اسماء وهى تنهض ...بل تلك هى الاصول يا سلمى

توجهت اسماء ناحية الباب
وقالت سأخبر والدك انك تردين فرصة للتفكير ..
 سلمى ...صلى ركعتى استخاره ..وخذى وقتك للتفكير
ولا تتسرعى ...
اغلقت اسماء الباب وخلفه سلمى تداهمها الافكار
هل حقا ايمن شاب رائع يصلح ليكون زوج جيد لها؟
ولما تقدم اليها هى ؟
لما لم يتقدم علاء حتى الان لخطبتها ؟
هل يحبها ايمن كما يحبها علاء ؟
لماذا لما يتحدث معها ايمن كما يتحدث علاء ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق