الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

34

غدا
ردد الكلمه فى داخله دون ان ينطقها ...لم يتوقع سرعة الامر ....سرعة ردها ...وقرب اليوم الذى ستفارقه فيه ...
لم تركب معه سيارته ككل يوم... استقلت سيارتها ...وضعت بها حقيبتها ....فلن تعود الى منزله بعد انتهاء العمل ...ستعود الى منزل والدها ...ستعود حره ..

ندم على قراره وندم انه ذكرها بعهده معها ...تمنى لو اخبرها ....لكنها اختارت الفراق  .....

دخلت عليه مكتبه بعد انتهاء مواعيد العمل
- هيا ..لنذهب
من نظرته لها بدا وكأنه تحول او عاد الى عمر الغليظ ...فى لحظه وكأنه ليس عمر الذى عاشرته فى بيته الاشهر قليله الماضية...
قال بتقطيبة جبين .
- عودى للمنزل ..لدى اجتماع سأبلغك حينما ينتهى
قالت هى ..
- هل اخبرت ماما
- لا لم اخبرها
- جيد
تركته ورحلت هى ايضا مرتاحه بتأخير مشوار المأذون
فتحت باب السيارة ...فجذبها من ذراعها للخلف ...
سلمى ..وحشتينى
دفعته بيدها بعد ان رأته واستوعبت ما فعله
- انت ...كيف تجرؤ على المجىء الى هنا
- سلمى لدى كلام كثير اود قوله
- حقير ..اذهب لا اود رؤياك
دخلت سيارتها بسرعه وانطلقت وتركته ...اسرعه الى سيارته ايضا ليلحق بها ...
كان يشاهدها عمر من وقت نزولها من شرفة مكتبه ...وشاهد هذا الحوار بينها وبين علاء ...واستنتج من رد فعلها انه يضايقها وسرعان ما تذكر انه ذلك الشاب الذى ضربه عندما كان يعتدى عليها ...اسرع هو الاخر ..وقفز بداخل سيارته وانطلق كالصاروخ خلفهم ...
لم يراهم فى البداية ....اراد محادثة سلمى فتش عن هاتفه فلم يجده وتذكر انه كان على مكتبه فنسيه عندما جرى مسرعا ...
ضغط بشكل اكبر على دواسة البنزين ......من بعيد راى سيارته وهو يحاول اللحاق بسلمى التى زادت من سرعتها هروبا منه ....اقترب عمر من سيارة علاء رأه علاء من مرآة السيارة فعرفه ...فأراد ان ينتقم لضربه تلك الليله ...اصبح علاء يضيق عليه الطريق ...يبطىء عمر ليتفادى الرصيف ...ثم يكون خلفه فيسرع ليلحق به او بسلمى. ...اقترب علاء هذه المره من سيارة عمر ....فضاق الطريق امامه ثم ظهرت امامه سياره اخرى اراد ان يتفاداها فضغط على دواسة المكابح ولف المقود ....فلفت سيارته لفه كامله مع اصدارها صوت عالى للمكابح ...
صرخت سلمى لما رأت عمر فى المرآة الجانبيه وسمعت صوت المكابح ....فلم تنتبه للطريق امامها...فاصتدمت بعمود انارة .......نزل علاء من سيارته ليراها ...لكنه تراجع ورحل فورا عندما وجد عمر بسيارته يتقدم ...
كان الدم يغطى وجهها ..وملابسها .
صرخ عمر ...سلمى ....حينما رأى الدم على وجهها ...انتفض قلبه خوفا عليها ...حملها على ذراعيه ..وذهب الى اقرب مشفى ...دخل المشفى يحملها ويصرخ بهم ...ان ينقذوها .. .
اتت والدته وعلا واسماء
واتى ايضا والدها ..
خرجت من غرفة العمليات الى غرفة الافاقه ...فسجد عمر لله ان انقذها ...
بعض الكدمات والجروح الظاهريه .. وكسر بالقدم اليسرى احتاج تركيب شريحه ومسامير ...
هكذا قال الطبيب الذى اجرى لها العمليه لعمر ووالدها ....
رفض عمر ان يرافقها احدا غيره ...وبلهجته الصارمه ...نزل الجميع على رأيه ...ورحلوا وتركوه معها ....كانت ماتزال نائمه تحت تأثير حقنة المسكن ...امسك بكفها واحتضنه بين كفيه ...
قبله وضمه الى صدره
كلما استيقظت كانت تصرخ من شدة الالم ...فيعطيها الممرضه حقنه المسكن ...فتنام ..
نام هو ايضا على الكنبه المقابله لسريرها ...ظل مستيقظا لفتره طويل حتى يراها ان استيقظت او احتاجت اى شىء ...
فغلبه النعاس اخيرا .....



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق