الأحد، 13 سبتمبر 2015

17

ظلت تتقلب على فراشها طوال الليل ..حتى سمعت صوت اذان الفجر ...صلت الفجر وارادت ان تصلى الاستخارة كما طلبت اسماء فلم تعلم ماذا تقول ...فارجأت موضوع الاستخارة حتى تتعلمها ...
حاولت اسماء ايقاظها للفطور والذهاب للعمل فأخبرتها انها اجازه ولن تذهب اليوم ...
بعد ساعات قليله استيقظت على رنين الهاتف من علاء فتحت الواتس واخبرته انها متوعكه قليلا
لذا لم تذهب للعمل
تحدثا عبر رسائل الواتس ....حاولت اكثر من مره ان تكتب له عن امر العريس ...لكنها تراجعت ..خافت ان تغضبه ...حاولت ايضا ان تساله متى سيتقدم لخطبتها ..لكنها لم تستطع ايضا ....انهت معه الحوار
وذهبت الى حيث اسماء. ...كانت اسماء قد انتهت من اعمالها المنزليه وجلست تتابع احد برامج الطبخ على التليفزيون ...جلست بجوارها سلمى صامته واحتضنت الوساده ....

صباح الخير ...لما الغياب اليوم ......ردت سلمى
:  ...لم انم جيدا
اطفأت اسماء التلفزيون ...واستدارت لسلمى كلية ....هل فكرت؟؟
- لم انم من كثرة التفكير ...اسماء هل أُخبرعلاء
- عن ماذا ؟
-عن ايمن العريس
-ما وجه الاستفاده....
صمتت سلمى للحظات فاتبعت اسماء. ..هل عندما تخبرية سيغار فيتقدم فورا ...سلمى ...لما لم يأتى ويخطبك ؟! اعتقد ان حاله ميسور من كلامك عن سيارته وهيئته ووظيفته ...اعتقد ايضا انه ان تقدم لخطبتك سيوافق والدك فورا ...


صمتت سلمى ولم تستطيع الرد

كان من الجيد لها ايضا انها لم ترا ايمن هذا اليوم ...
كان ينتظرها على احر من الجمر يود قراءة علامات القبول او الرفض على وجهها ...
ليس وحده من كان ينتظرها ..وقف عمر وقت زيادة عن عادته كل يوم فى شرفة مكتبه وتناول اربعة فناجيل من القهوه فى انتظارها ...حتى علم انها لم تأتى اليوم ...كان متوترا كأنه هو من ينتظر الرد بالرفض او القبول ..
كتبت اسماء دعاء الاستخارة بعد ان علمتها لسلمى
شعرت سلمى وهى تدعوا اللهم قدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به بانها يجب عليها ان تتوقف عن محادثة علاء ..حتى تصل الى قرار
وانها ايضا ستتحرج الذهاب الى العمل فربما قابلت ايمن
نصحتها اسماء بجملة مستتره
ان تبتعد عن المؤثرات التى يمكن ان تؤثر على قرارها
علمت من خبايا السؤال انها تطلب منها برفق ان تترك علاء حتى وان كان لبعض الوقت ....
اتصلت سلمى بالشركة وقدمت على اجازه اسبوع
اخبرت علاء انها تود فترة تبتعد فيها قليلا لتفكر فى امر علاقتهما ...
لم يستسلم علاء ..وكان يرسل لها رسائل غرامية من ارقام هواتف اخرى ...لانها وضعت رقمه فى قائمة الحظر..مما جعلها تستسلم وتعيد رقمه سريعا ..بل انها قد لبت طلبه اللحوح فى ان يراها ...وخرجت معه ..تقابلا فى احد المتاجر الكبيره. ...خدرها كلامه المعسول ..رفعتها كلماته الناعمه الى حد السماء ...رقته معها وخوفه الذى يتفنن فى اظهاره لها سلب قلبها .....عادت وايمن ابعد ما يكون عن تفكيرها ....عادت متخذة القرار ....ومصممه عليه ....فقد سيطر على تفكيرها علاء....فلا ترى غيره ولا مثله .....ولا تود ان يدخل الى حيز تفكيرها اخر غيره ...احتضنت الدمية التى اشتراها لها من المتجر وتذكرته  عندما قال وهو يعطيها لها ....هذه لن تجعلك وحيده كلما شعرت بالوحده احتضنيها وستتذكرينى على الفور ....واتى لك فى حلمك اخطفك على حصانى الابيض ...واذهب بك الى جزيرتنا انا وانت فقط
تذكرت انها رغم الكلام الكثير الذى قالاه نسيت ان تخبره ونسيت او تناست ان تسأله متى سيخطبها من والدها ....
فى  معاد الفطور كانت سلمى على المائدة بملابس الخروج ...
كان والدها على المائدة واسماء بالمطبخ ...حين سألها والدها ...هل فكرت بالامر
صمتت سلمى ونظرت لصحنها الفارغ ...تحاول اختيار الكلمات التى تخبره بها انها لا توافق ...كانت تود اخبار اسماء اولا ...قطع شرودها ...عندما قال
سأخبره بان ياتى الخميس ...مناسب هذا لى اكثر ..ليس لدى مواعيد كثيرة به
نطقت سلمى: انا لا اوافق
نظر لها والدها ....على يوم الخميس ...سلمى لدى اعمال كثيره هذا الاسبوع وان لم نتمكن الخميس سنضطر لتأجله للاسبوع المقبل ...
ابتلعت سلمى ريقها وتكلمت بصوت مهزوز
انا اقصد انى لا اوافق عليه ...على العريس
علا صوته فجأه ...لماذا
شاب رائع ...لديه راتب جيد ...وشقه ...وعمل ممتاز ...وزميلك فى العمل ...ويبدوا انه ابن اصول
حضرت اسماء تحمل باقى الاطباق ...وجلست محاوله مص التوتر الذى حدث ..
يا سلمى يا حبيبتى ...اعطى نفسك فرصه للتفكير اكثر  ...اجلسى معه مره او اثنان لتحكمى
صرخ مره اخرى
لماذا يُرفض شاب مثله. ..هيا اخبرينى
انتفصت سلمى واقفه ....هذا راى ..وانا مصممه ...لن اتزوجه ....
ذهبت سلمى الى غرفتها واغلقتها عليها وارتمت على السرير تبكى ...كانت تود جلسه افضل من هذه للتحدث بشان يخصها هى ...
لم تكن تحلم باكثر من اب يتفهم رغباتها ويحترمها ...
شعرت بحنق اكثر على كل الرجال ...حتى علاء الذى. ..رافقها الليله فى الاحلام ...غاضبة منه لانه يتركها حتى الان فى هذا المنزل .....



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق