الأحد، 20 سبتمبر 2015

31

لا زالت تنام اسفل السرير وهو فى اعلاه .....لكنها استغنت عن الاسدال ...كم عانى منع لسانه من نطق الكلمه ...كم عانى عراك مع قلبه حاول منعه لكي لا يبوح بمكنونه يفيض بأسراره ...ان يفرش عشقه لها بساطا تسير عليه ...كم منع نفسه لحظة ترقر الدمع فى مقلتيها ان يحضنها بين جنبيه فيذوب الدمع ولا تحزن ...كم عانى فى كبح غرامه بها من ان تفضحه حركاته ....كم اراد ان يلمس اطراف شعرها المتمرد خلف ظهرها ...حبيبته معه وليست معه ...لا تشعر بما يعانى ....يتمزق فى اليوم الف مره ..لكنه يصبر عله ينول ويتحول قلبها الرقيق ويرى الضؤ بعينيه ...
يظل يتقلب يمنى ويسرى ....حتى يضنيه الشوق فيتعب فينام ....
انشغل الايام التاليه بعلا وسامى وتجهيزات شقتهما ...فكان لا يراها معظم الوقت ...
هى ايضا انشغلت بعلا ... اعادها جو الاسره فى منزل عمر ...الى جو افتقدته كثيرا وكانت تحاول اسماء جاهدة فى تعويضها جزء منه ...
علا كانت أكثرهم فرحا بكل شىء ...باقتراب عرسها ...بشقتها واشيائها ...بسلمى التى اصبحت كأخت لها رزقها الله بها ...اما والدته مازال لديها تحفظ معها فى المعامله ....رغم حسن معاملتها لها ....كان ذلك فى صدرها فقط وحاولت الا تشعر به احد ولا حتى عمر ...
اتى الزفاف ...كانت سلمى مع علا فى الكوافير منذ الصباح ولم تفارقها ...وكان من دواعى سرور سلمى وفرحتها فى ذلك اليوم ..وجود اسماء بجوارها فترة طويله ..
دخل عمر وعلا تتأبط ذراعه الى قاعة الفرح ....وعند المكان المخصص للعروسان ..كان سامى بحلته السوداء  ورابطة عنق انيقه ...نزل الدرجات الثلاثه واستقبل عروسه من يد اخيها وولى امرها ....وبدأ العرس
لم تفارق اسماء طيلة الحفل ..كان جيد انها تجلس بعيدا عنه لكى يستطيع مغازلتها بعينيه دون ان تلحظه فتظهر ضيقها ككل مره لا يسيطر فيها على عينيه ...وماذا عساه ان يفعل يكفى انه لا يرتشف اى من حبها ...فتتمرد عيناه وتسافر فى رحابها كل الوقت ....
تذكر شجارهما فى الصباح حينما كانت تستعد للذهاب مع علا ...رأها وهى تستلم من صبى المكوجى فستانها التى ترتديه الان ...
- ما هذا ؟
-فستانى
- هل هذا ما سترتديه الليله
-نعم
- ارتديه ...ردت باستنكار
- ماذا ؟!!!
اعاد كلمته ثانية بحزم أكبر
-قلت ارتديه الان ..لاراه
نفذت بعصبيه ما اراد ..خرج من الغرفه فنادت عليه عندما فرغت من ارتدائه وارتداء حجابه
دخل الغرفه ...ظل ينظر اليها من أسفل لأعلى ...يميل رأسه لليمين ...ثم لليسار ...يطلب منها ان تتحرك لاخر الغرفه ثم تعود ...تنفذ وهى فى قمة الغضب ...
ثم اخيرا قال
الفستان جميل ...لكن يحتاج الى حجاب اطول من هذا ..
نظرت الى نفسها بالمرآه ...فرأته قصير حقا ..لكن نفسها العنيده ابت ان تستسلم له بسهوله وقالت
لكنه الاكثر ملائمه
جلس على الكرسى واضعا قدم على قدم ثم قال
- قلت قصير
ابتلعت ريقها من حزمه وطريقة كلامه وتذكرت تجاربها مع غلظته ...فقالت فى محاولة أخيرة للعناد
- ليس هناك وقت لاشترى غيره ...سأذهب الى علا الكوافير الان ..
اخذ الحجاب ونزل من البيت ...ثم عاد بعد فترة معه نفس لون الحجاب لكن اكبر منه ..واعطاها اياه واخفى القصير ...
كانت الاولى التى يذهب ليشترى لها شيئا ...كان يختاره بعناية ويتخيلها وهو يمسكه بين يديه ...فيتركه ويختار غيره لان يكون مناسبا لها اكثر

كانت تجلس بجواره امه كل فترة قصيرة.... تتجول فيها بين المدعوين تتقبل التهانى وتعود الى كرسيها تلتقط انفاسها .....
سألها عمر ما بها فكانت تجيب ...انه من فرط سعادتها ..
كانت تشعر بتعب لكنها كانت تخفيه حتى لا تفسد يوم عرس فتاتها ....

انتهى الحفل اوصلوا العروسان لمنزلهما .....وذهب كل الى منزله
دخلا الغرفه ....
اسف
- على ماذا ؟
- على شجارنا فى الصباح
كانت بمزاج جيد حتى انه لم يعكر صفوها تذكره
فضحكت ....فاستغرب كثيرا من صفو تعبيرات وجهها ثم ضحكها
ما المضحك فى الامر ؟
فقالت وهى تبتسم
هذه الثانية التى تعتذر فيها الى ويتزامن مع عرس اختك
تذكر هو ايضا المره الاولى الى كانت يوم ان رأها فى منزله فى يوم كتب كتاب علا
فضحك بدورة ...فضحكا معا ..ثم صمتا فجأه والعينان متشابكتان ....
رعشة اصابت جسدها ...فصرفت عينيها سريعا ...وذهبت تبدل ملابسها ....



Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق