الأحد، 3 مايو 2015

الحلقه السابعه

شىء جميل تحديدا لا اعلم ماهو لكنه يبعث الحياه فى داخلى ....شعور يجعلنى فرحه دوما... يرسم البسمه على شفتى دون ارادتى .....شعور ممزوج ببعض الحيره ....هل هو صدق ما اشعر ....هل صحيح ما يصلنى منه حتى ولم يتكلم او يفصح .....اذا لماذا لا افهمه....
: نور ...ايه رايك ؟
سحبتنى امل من شرودى بسؤالها وقد بدت كالقمر المنير او كالشمس الساطعه فى كبد السماء
: بسم الله ماشاء الله ......انت احلى عروسه يا امل ماشاء الله تبارك الله ..
اخذت اختى فى حضنى من فرحتى بها بفستانها الابيض وطرحتها المطرزه وحجابها الابيض اللامع بدت احلى بكثير مما توقعت ....
انطلقت الصديقات فى الزغاريد بمجرد وصول العريس والزفه ...
وصلنا القاعه ذات الاضواء المختلفه والملونه .....تتراص المناضد بمفارشها البيضاء وكذلك الكراسى المزدانه بفيونكات حمراء  
كنت اتحرك فى القاعة ما بين الضيوف وبين اختى العروسه ......

: ايه دا يا نور يعنى انت مش حاطه مكياج ولاحتى حتة روج ....انت مش فرحانه لاختك ولا ايه ....
تعودت على هكذا تطفل من بعض الناس التى تتدخل فيما لا يعنيها ...واجبتها
: لا طبعا يا طنط فرحانه ليها جدا دى اختى الوحيده ....بس مش عشان افرح اغضب ربنا
اتممت جملتى وذهبت اسلم على المعازيم من الاهل والاقارب ...وكلما روحت او جئت كان هناك من يتابعنى ...يتابعنى بحنق وغضب لا اعلم سببه  .... لم يفسد على اليوم كما يفعل دوما ...الهذا غاضب ....اثارة الفكره اعجابى وابتسامتى التى لم تفارقنى منذ الصباح ....
كنت اقف مع بعض الصديقات حين طلب منى التحدث  بالخارج ...سبقنى ولحقته ....لم اتفاجأ بكلامه لكنه اكد لى احساسى ورميت فى حديثى ما استحثه فيه على الاعتراف ..
فى اللحظه التى كدت اصل فيها لما اود سماعه ....صدمنى ما سمعت .....
يالنى من حمقاء كيف تصورت ان لديه مشاعر لى وهو متزوج ....وكيف يعبث بى هكذا ....
امضيت ليلتى والليالى التاليه فى بكاء مرير وهم يظنون انى ابكى لفراق امل
صحيح ان غيابها اضاف على حزنا ...فلو كانت معى لخففت عنى ...لاسررت لها بكل ما اشعر ...لافضيت اليها بآلمى وحزنى .....
افتح بين الحين والاخر كتاب حفظت بداخله الورده التى اعطاها لى ...رغم صدمتى لم استطع رميها ....اظنها تحمل لى سر ....وكيف لى باسرار الوردات .....
سافر...وتركنى اتعذب ....وزاد من حيرتى حين رايته يقف تحت منزلى ينظر لشرفتى .....
كانت صدمتى الاولى فى مشاعرى التى لاول مره اشعر بفيضها ..وبدقات قلبى التى اسعدتنى وقتلتنى فى ذات الوقت ...
غضبى الشديد من نفسى جعلنى اقف على قدمى من جديد فى تحدى له قبل نفسى ..وبعد عودة امل عدت لحياتى وعملى اغلق صفحه لم تفتح بالاصل .


امل : مبروووك يا نور فرحت اوى لما ماما بلغتنى انك فزت فى المسابقه الى كنت بتحلمى بيها
محمود : مبروك يا نور انت فنانه ومجتهده وتستاهلى كل خير
: الله يبارك فيكم يا جماعه ..
امل : احنا لازم نحتفل بالمناسبه دى
نور : هيحصل ان شاء الله لما ارجع من دبى
محمود : هتسافرى دبى !
: ايوه ما هى الشركه ليها اكتر من فرع فى كذا دوله عربيه والتصفيه هتكون على مستوى الفروع كلها ..وهتكون فى دبى الشهر الجاى
محمود : وهتسافرى لوحدك يا نور
دخلت امى وبيدها القهوه التى اعدتها لمحمود وابى
فتشاركنا جميعا الحديث ...ما بين امل السعيده بى وبانجازى فى المسابقه التى كنت احلم بالمشاركه بها وتحقيق مركز متقدم وكنت احدثها كثيرا كثيرا عنها ..وبين امى الممتعضه من قرار السفر ...وابى الداعم والمحفز الاول لى ..لم يثنينى ابى عن السفر للتصفيات يعلم جيدا مقدار تعبى وحلمى الذى اسعى لتحقيقه ...اطمئن ابى بعد ان ذهب الى الشركه وقابل مديرى الذى اكد له تفاصيل السفر والرحله والاقامه فى احد الفنادق وتذاكر الذهاب والعوده ...
ويحاول ابى ان يبث بعض من هذا الاطمئنان وكثير من التفاؤل لامى حبيبتى ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق