السبت، 23 مايو 2015

الحلقة الثانيه والعشرون

كيف اخبرها الان انى تراجعت .....والفكره التى استقرت فى قرارة نفسى مؤخرا لم اقوى ابدا على تنفيذها او عرضها عليها ... يبدوا انه كان خطأ جسيم ...انى حدثت محمود بما قررت ....ثم لم اخبره عن تراجعى ....وفى لحظه نسيان او دعونا نقل قدر .. اعدت حسابى ,..وهى بجوارى فحدث ما حدث وعلمت .....تدمر كل شىء ....وتهاوى فى لحظه .....وتحول مسار حياتنا الى مساران مختلفان ....وددت لو صَرخت او استنكرت كنت ربما وضحت تراجعى او كذبت وانكرت انى ما قلت انى ما فكرت ......لكن يبدوا انها تدابير الله ان تعلم وتعلم هكذا بهذه الطريقه ....

كلما حاولت التقرب ابتعدت بشده ....وكلما حاولت التحدث اليها .....اغلقت كل المنافذ فى وجهى ....والامر الذى تراجعت عنه ولم اخبره محمود ...وأُنفى به ما رأت وعلمت ....تراجعت عنه ايضا ...خرج الامر من يدى ....ربما هكذا افضل ....ننفصل ...حتى تظل نور نور ولا تنطفأ ابدا ....ربما لها حياة افضل لم تعشها بعد ......

:نور.....احنا لازم نتكلم   
نور فى تهكم : احنااااا ...مبقاش فى احنا 
واكملت 
فى انا ...وانت 
: نور اسمعينى 
نور فى صرمه : اتفضل.... مستعده اسمع كل الى عندك ...اقول كل الى انت عايزه ....الا حاجه واحده بس 
كنت اظنها ستقول : الا الطلاق لكنها فاجأتنى بقوة 
نور : الا انك ترجع فى قرارك 
صمتت وفوجأت من قوة نور وتماسكها الشديد 
اردفت تصوب كلمتها كالرصاص الى صدرى 
...انا كمان مش باقيه 

لو سمحت حاول تخلص موضوع الطلاق فى اسرع وقت عشان تحجزلى نهائى بعد ال3 شهور 

لم انبت ببنت شفه  ...كالصاعق كانت كلماتها ...واصرارها وتماسكها المتناهى ...لم تذرف دمعه واحده ..فشككت فى امرها ...ربما أردت ذلك هى ايضاً ...او كما قالت مش باقيه ....تقصدنى 
لا يا نور القلب المجروح .....لم يكن ذلك سببى آثرتك على نفسى يا قلبى .....ذبحت قلبى بيدى ....لتحيى انت ...لتسعدى ..لتكونى ام ...

هى المقادير يسيرها الله كيف يشاء ...تذكرت دعائى فى الحرم ...وفى الاستخاره ..اللهم اخترلى ولها ..اللهم ان كان طلاقها منى خير لها فقونى عليه ...وارضِها وارزقها السعاده والهناء 

حبى لها تجاوز حد الألم من دعاء بافتراق ....هل رأيتم ذلك يوماً ...ان يدعو العاشق بفراق معشوقه ....

نفذت لها ما طلبت ....واعلم جيدا نور واعلم لما طلبت ان تغادر الامارات بعد ثلاثة شهور من الطلاق ...ارادت انتهاء عدتها هنا فى بيتى امتثالا لأمرربها....وان تقطع على وعلى نفسها حبل العوده .....

لففت حبل الشمنقه على رقبتى بيدى يوم ان طلقتها ....طلقتها ولازالت تعيش فى بيتى ...تقوم بكل ماكانت تقوم به وهى زوجه ....فى عزة واباء ....تحدى وعند يقويها .....وقلب على الجانب الاخر منها يحتضر ...يعلم انها ايام ولن تعود نور الزوجه ..نور الحبيبه ...نور القلب..... وسينطفىء الى الابد نور قلبى ......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق