الثلاثاء، 19 مايو 2015

الحلقه السادسه عشر

عظيم هذا الاختراع المسمى بشبكة الانترنت وكم قرب المسافات ..كنت اتحدث الى امى وابى بشكل شبه يومى واشاهد الضيفه الجديده التى انضمت الى عائلتى مؤخرا ...مى صغيرة امل ..واصبحت فقرة اساسيه من يومى هى مشاهدة الصغيره ...اشاهدها وهى تغنى وتلاغى وتداعبها امل ....ارى الصغيره ولا ترانى فمازالت بعدُ صغيره ....هذه التقنيه الرائعه لم تطفأ ما بالقلب من ظمأ ..عطش الغربه ...وجوع حضن الاهل والاحباب .....لم يتسنى لنا ومصطفى اخذ اجازه قريبه ..مما احزننى بعض الشىء فالشوق الى اهلى كان فى زيادة ..خاصة بعد وصول مى ...ذات مره كنت اتحدث الى مصطفى عن الصغيره بشغف .. كيف بدأت تحبو وبعض المصائب الصغيره التى تحدثها بحركتها كما قصتها على امل او امى وهما يحدثانى عبر كاميرا الموبيل ...فجأنى مصطفى بسؤاله 
: نور ...ايه رايك نعمل تحاليل او نروح لدكتور 
تحديدا لا اعلم سر انقباضى ...حولت وجهه الحديث وتحدث عن يومى فى العمل وبعض المشاكل مع الموظفين وما شابه من خلافات واختلافات الاراء حول فنية فى العمل ...نظر الى مصطفى وانتظر انتهائى من حديثى وكرر سؤاله ...فشعرت بنظرته القويه تخترقنى ...فهربت بنظراتى مبتعده وقلت فى تردد ...احنا كده كويسين بلاش نعمل حاجه ممكن تضايقنا ...
: وليه هنتضايق احنا هنعرف بس ايه سبب التأخير ..
زفرت بضيق والتفت بعيدا ...شعر مصطفى بضيقى من الحديث فى هذا الموضوع ..فهب واقفا واخذنى على حين غفله وحملنى ودار بى فى الغرفه وانا اصرخ واتشبث برقبته واهتف به : نزلنى يا مصطفى ....بلاش جنان 
وما كان منه الا ان ضحك وقال : هو فى احسن من الجنان ..

بما فسر مصطفى رفضى ....لا اعلم تحديدا فهو كما عهدته يغض الطرف عما يضايقنى حتى وان مثّل اهميه لديه ...يحافظ مصطفى كثيرا على مشاعرى ....وانا افعل كل ما استطيع حتى اسعده ..الا فى هذه النقطه ..خوف رهيب يعترينى بمجرد ذكر الامر او التفكير به ..ماذا ان كنت انا السبب ؟؟ آثرت ان نعيش هكذا على امل مجهول فضلا على ان نعرف فنتألم سويا او ينجرح أحدنا 


اتى مصطفى الى ببشرى اسعدتنى ..ووضع بين يدى تذكرتى طائره ...اخيرا بعد عامان لم ارى فيهم امى وابى واختى وابنتها الشقيه مى ....صحيح ليست بالطويله لكنها كافيه ان تروى ظمأى .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق