السبت، 9 مايو 2015

الحلقه التاسعه

اذهب الى صديقي واتابع عملهم واتابعها من بعيد ...لازلت لا اقدر على مواجهتها

اظل كالملهوف حتى اراها ثم اغدوا كالطفل الابله لا اقدر حتى الظهور امامها...

علمت من صديقي انها ستغادرالامارات اول الاسبوع القادم ..بعد عرض الازياء الذى سيقام فى ذات الفندق الذى يقيمون فيه .

عزمت امري وحدثت محمود بكل ما يجيش بصدري وما اود فعله فرح كثيرا وشجعني على الاقدام ووعد بتزكيتي عند والدها

بقى شيء وحيد ...ان اعتذر لها واوضح لها الامر بنفسي ...

ذهبت للفندق وجلست انتظر قدومها للمطعم لتناول العشاء ...هبطت ولحسن حظى لم تكن معها زميلتها ...فرصه جيده لاتحدث  ..لاوضح ...لأبوح

كانت تنظر فى قائمة الطعام حين دلفت امامها ..

: احم ..ممكن اتكلم معاك

ببطيء رفعت رأسها ورمقتى بنظره حاده ...ثم انتفضت من مكانها ...وقفت امامى .....انعقد لسانى ثانيةً ...وبدوت كالاهبل فاقد النطق ....ثوان وانصرفت ..واانا لا ازال على حالى ..ماذا يحدث لى ..تحديداً لا اعلم السبب ..كل ما اعلمه انها حين تغدوا قريبه ينعقد اللسان..يصعب على قلبى وعقلى استيعاب الامر تصاب مفاصلى بشلل مؤقت افقد التصرف بشكل صحيح ولائق ...


للمرة الثانيةً اتركها تذهب دون توضيح ..دون ان تسمعنى ..

ولما على التحدث؟؟!.. الا تفضحنى عيناى ...الم تسمع لقلبى انينه وهمهمته باسمها ليل نهار ..الم يصل لها ولو بالقليل بعض مما اشكو ....
عدت اجر اذيال الخيبه وألملم انفاسى المعثره ...اعد نفسى لمحاولة فى الغد جديده ..
بقيت ثلاثة ايام وتسافر ..وكل محاولاتى لحديثها فشلت رغم انها تدفعنى بعيدا عنها لكنى مُصر هذه المره على الاقتراب ومحو المسافات ....
استطعت الدخول لمقر التجهيزات النهائية للتصميمات والملابس التى ستعرض فى الغد امام لجنة التحكيم
عن طريق صديقى احمد ذهبت اليها ولم تلحظ وجودى كانت مرتبكه كثيرا متوتره جدا تعمل بجد بالغ لا تنتبه لاى شىء سوا ما تفعل ..ارى فى عينيها نظرة المثابر الواثق من الوصول للهدف مع بعض الخوف الطبيعى فى هكذا مواقف ...اتابعها فى صمت وحبور
: انت بتعمل ايه هنا
يبدوا اننى غفلت فلم انتبه الا على صوتها فى حده من خلفى ...مرتبكاً.. اجبتُها فى تلعثم
: ااااناااا اااااء ...بتفرج
نور : بتتفرج على ايه ...
وامامها ككل مره اتضائل ويخفت نجمى ويٌقفل على لسانى بالاسوار فيظل حبيس بهائها ...
استدارت للخلف واكملت فى انكسار ...لو سمحت مش عايزه اشوفك تانى ...
: على فكره انا مش متجوز ....انا كنت متجوز ومراتى ماتت من اربع سنين ....
انطلق لسانى اخيرا وقلت جملتى استوقفها بها فما انتهيت حتى اختفت بين العمال والموظفين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق