الاثنين، 25 مايو 2015

الحلقة الرابعه والعشرون

انتظرنى ابى فى المطار ...لم اخبره التفاصيل ...ولم يخبر امى اى شىء كما اتفقت معه فى مكالمتى له من دبى ...فى المساء بعد ان هدأت نفسى بوجودى بينهم جلست معهم احكى كل شىء وفى تماسك اخبرتهم اننى ايضا أُفضل ذلك ...بكت امى ...فصرت انا اواسيها ...ضمنى ابى ...ضمه اعادت لى روحى المتعبه .....حمدت الله على اهلى ...على وجودى بينهم ...على استطاعتى العوده اليهم ...الى تفهم ابى ....وحنان امى .....الى احتضانهم لى فى محنتى .....

ثارت امل كثيرا وثارت اكثرعندما علمت ان زوجها كان يعلم ....طلب هو ايضا ان يحدثنى ...لم يتحدث معى عن مصطفى وعلمت ان علاقتهما زادت توترا بعد افصالنا ....

انشغلت بهم جميعا .....امى وابى وامل وصغارها الثلاثه ...انجبت هذا الاخير بعد عودتى اليهم فلديها الان بنت وصَبِيان ...لكن مى هى المفضله عندى ...كانت تبيت معى ليالً كثيره على سرير امها فى بيت والدى ... وتذهب معى اينما ذهبت ...وكنت لها ام ثانيه كما كانت تنادينى ماما نور ...

بعد بضعه شهور من عودتى ...اخبرنى ابى بعودة مصطفى ...وانه يريد التحدث الى ...او بمعنى اوضح يريد العوده اليه ....اخبرت ابى بعدم رغبتى فى اى عودة للوراء ......استجاب ابى لرغبتى وحدثه بعيد عنى .....وابلغه ردى ...

ولم اره وقتها ولا بعدها ......

عدت ايضا للعمل فى الشركة التى كنت اعمل بها قبل سفرى ...وعدت ايضا اصمم ملابس الاطفال ...فمن كنت اخاف على مشاعره لم يعد موجود ...ولا داعى اذا لتغيير حياتى من اجل احد ......

ظلت امى كل يومان تبلغنى ان الخاله فلانه لديها قريب يريد زوجه ...والجاره علانه ابن اختها مطلق ويريد عروسه ...ومن هذه الاحاديث الكثير والكثير ...لم تفهم امى انى اريد وقتاً للتشافى ...فعلاقتى بمصطفى لم تكن زواجا تقليدياً ...او زواج من اجل الانجاب ولمّا لم نُنجب انفصلنا ...علاقتنا كانت اكبر من ذلك علاقتنا كانت مُرهِقه ...
تلك النبضات التى كانت تهتف باسمه صبح مساء ....تلك المشاعر التى كنت استقبلها ونتنافس فى تبادلها بقوة الحب ...لم يكن ابدا  سهل على ان انسى رجل احببته قبل ان اتزوجه واحببته اضعافاً بعد زواجى منه ....

فى كل مره تغضب منى امى لانى رفضت ان اجلس مع العريس الفلانى او ان ارى الاخر ....
وافقت ان اجلس مع احدهم ممن رشحهم احد اصدقاء العائله ...ارمل وظروفه مناسبه ...
وافقت كى لا تغضب امى ...وربما ساعدتنى علاقه جديده فى تمام الشفاء ....

ملامحه لم تبدو غريبه لكنى لا اتذكر فى اى مكان قابلته على  عكسه تمام ابتهج عندما رأنى وقال ليتنى احضرتها كانت ستسعد ..يا الاقدار السعيده ....لم اعلم عن ماذا يتحدث هذا الرجل ....
قرأ استغرابى وعلم انى لم اتذكره فراح يقص حادثة الطائره والملاك الصغير ....
نعم بيان ..هو والدها الذى كانت توقظه ليكشف على لانها رأتنى ابكى فتوقعت انى مريضه ووالدها اكور اى دكتور ...
ابتسمت عندما تذكرتها وكلامها الطفولى ...

لا ادرى تحديدا أكانت موافقتى على شخصه ام على كونه اب لبيان .... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق