السبت، 23 مايو 2015

الحلقه الواحد والعشرون


مصطفى 

كتبت ما افكر فى فعله لمحمود ولم انتظر رايه .....اغلقت كل الوسائل التى تمكنه من محادثتى ...حتى الهاتف لم اجيب ...كما لم اقوى على سماع ردة  فعل محمود لم اقوى ايضا على تنفيذ ولا حرف واحد مما قلته لمحمود 
تركت الامر هكذا معلقا ...يبدوا ان مجرد خروج الفكره عن حيز تفكيرى وانتقالها لشخص اخر وان كان هذا الشخص محمود المنى واخافنى بشده ...فكيف اذا سأحدث نور به ...

نور  
تلقيت مكالمة من محمود زوج امل ...اندهشت منها وظننت سؤ الم باختى او اطفالها ..اكد لى مراراً ان لا شىء مما اقول ..
: محمود انت قلقتنى ..ياريت لو فى حاجه حصلت تقلى على طول 
محمود : يعنى يا نور لما اتصل اتطمن عليك انت ومصطفى دى فيها حاجه غريبه 
: ماهو مش فى العادى بتعمل كده ..انا على طول بكلم امل وانت ومصطفى سركم مع بعض ..طب ليه مكلمتش مصطفى ...انتو متخانقين ..
محمود : متخانقين ...اه اه متخانقين ..هو كمان قافل الفيس ومش بيرد على 
: طيب يا محمود سلملى على امل وانا هبلغ مصطفى واخليه يفتح الفيس ويكلمك 
محمود : ماشى يا نور سلام عليكم 

استغربت مكالمة محمود ..ولم اصدق انهما حقا متخاصمين ..فهذه ليست الاولى ..فكثيرا ما يحدث نقاش مختلف الوجهات يعقبه خصام لا يتعدى اليومان ثم تعد المياه لمجاريها ...لم احدث مصطفى بالامر ...لا اود التدخل فيما لا يعنينى واعلم جيدا انهما سيتصافيان بعد قليل فلما اقحم نفسى ....

تعدى الامر اسبوعاً كاملاً وهما على حالهما ...محمود يرن على هاتفى يحدثنى قليلا يطمنئن على احوالنا ولا يطلب محادثه مصطفى ويخبرنى انه مادام اغلاقه لوسائل اتصاله به مستمر يعنى هذا انهما لازالا مختلفان .....

لم اسأل محمود ولم اسال مصطفى ...لكن الامر بات مقلق ...حتى امل لا تعلم ...ظهر هذا فى مكالتمها منذ فتره عنهما ولم تذكر اى خلاف او مشاده او تخاصم ..لم تذكر اى حديث عن مصطفى صدر من محمود بسؤ...وكأن لا شىء مما اشعر والاحظ 

كنا نجلس ذات مساء هو يقرأ وانا اتصفح الفيس بوك من هاتفى ..قرأت منشور عند احد الاصدقاء اخبرت مصطفى وتناقشنا عنه 
فى لحظه حماسه منه امسك بجهاز التابلت خاصته ووضع بريده الالكترونى وكلمة السر وطلب منى ان احضر له كوب من الشاى ليكتب تعليقاً ويناقش صاحب المنشوربمزاج على حد قوله ..رن هاتفه فى شاحنه الكهربائى فى الغرفه قام اليه عند عودتى اليه بكوب الشاى ...نسى التابلت مفتوح ..كما نسى انه هارب من محادثة محمود ....قفزت دائرة الماسنجر بصورة محمود وكلمتان .....
فركت عينياى ...يبدوا اننى اصبحت لا ارى فى المساء لكن اسمى المصحوب بالكلمة الاخرى جعلنى المس الدائره لتنفتح بسيل كلمات من محمود باصبعى حركت المحادثه لاتأكد مما قرأت 
وليتنى ما قرأت 
رفعت عينى فى ذهول انظر اليه ...فاخذ التابلت من يدى وقرأ ما قاله محمود ...لم يكن محمود مصدره بالطبع ...فقط  اعاد فى استنكار بالغ ما قاله مصطفى قبل التخاصم .....
ظلت نظراتى شاخصه ...مسلطة عليه ...انتظر ..توضح ...واى توضيح اردت والامر بوضوح الشمس ...ربما اردت تعليل ...
اردت اجابة ...لماذا؟؟؟؟؟؟؟
لكن لا حياة لمن تنادى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق