الخميس، 14 مايو 2015

الحلقة الثانية عشر

 حُبك قد جَفا أعيونى ...بالوصل جودى ولا تتمنعى 
ما ذاق القلب هَنا فى بعدكِ ....ماذا يحل بى ان لم تصفحى 
بقلب متضطرب انتظرت موافقة نور على طلبى يدها من اسرتها والدها الذى رحب بى ووالدتها التى عبرت عن سعادتها بكلمات قالتها لمحمود انها منذ رأتنى وتمنتنى لنور ...
كنت قد حدثتهم مبدأيا عن طريق محمود الذى فاتحهم فى الامر منذ كنا فى دبى ...وبترحيبهم اخذت اجازه وقررت العوده معاها على نفس الطائره ...ما عاد القلب يصبر على الفراق ...
وما أطاعنى قلبى فى الامساك بسيل المشاعر حتى يكون الامر رسميا ..فتسربت منه بعض التفاتات ..وكلمة تركتها على ورقة على مقعدى ...
طلبت نور ان ازورهم مره قبل اعلان رايها ..حقها وان كانت تعرفنى ...تحدثت فيها عن كل شىء ...عن عملى وسبب سفرى ...وعن زوجتى الاولى ووفاتها وفترة مرضها والمى لفراقها ......صببت كل مخزون قلبى المتألم ...وكانت الاولى منذ الحادثه ان اتحدث بكل هذه الشفافيه عن مشاعرى والمى ...احببت ان ترانى نور على طبيعتى ان تعرف كل شىء ان اكون لها ككتاب مفتوح ....ان اخرج كل الماضى دفعة واحده ....نظرة نور اثناء حديثى نظرة حنو لم ارى مثلها غمرتنى فذاب ما تبقى من قلبى الملهوف ...دموعها ابدت فى النزول واكتفت بالرقرقه على بواباتها ....قد سارت انهار على وجنتى امها وهى تسمعنى اتحدث عن لحظه وفاة زوجتى ....قامت تمسح بكفيها ما ذرفت من دموع واختفت فى المطبخ ......ساد الصمت للحظات ...قبل ان تقطعه نور بكلمتها ....يا بختها ....
فرفعت عيناى اليها فاذا هى تمسح دمعة فى طرف العين صارعت من اجل الهبوط ...اتت والدتها تحمل اقداح الشاى وبعض الكيك ...تناولته وانصرفت .....بعد اجابتى على اسئلة نور ...كهدفى فى الحياه ...صلواتى واخبارها ...حفظى للقران وهل اداوم على المراجعه ...واورادى اليوميه ...
يومان واتانى الخبر السعيد ...وافقت نور وحددنا ميعاد للخطبه ثم ميعاد الفرح ....قبل انتهاء اجازتى ....فى غضون الشهر ونصف اتممنا الزواج لم تكن نور كالفتايات من مثيلاتها اولى اهتماماتهن الشقه والعفش والنيش ...تفهمت ظروف عملى ...وقبلت بالسفر معى عقب الزوج ...بل اتفقنا على السفر يوم الزفاف ....ونور التى تهتم دائما بالتفاصيل ...تنازلت عنها لاجلى ...وبدورى وعدتها ان اعوضها عن كل هذا ولكن ونحن سويا ....فلن انتظر كثيرا دونها ولن استطيع التحرك من مصر الا وهى زوجتى يدها بيدى .....
عذبتنى نور فى فتره خطبتنا القصيره كلما وقفت الكلمات على طرف لسانى لابوح ببعض ما فى القلب من فوران ...اوقفته بكلمتها ....احتفظ بالسر ...اتفقت معى نور ان مشاعرنا صناديق مغلقه كالاسرار نفحتها بعد ان نغلق بابنا علينا نحن الاثنان معاً 
على مضض وافقت وكلما فلتت منى كلمة خاصمتنى فاظل بعدها اتودد اليها بالغفران ووعد بعدم التكرار ....اااه منك يا نور...عزمت على رد المكايد بالمكايد ...والبادىء اظلم يا نور ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق