الجمعة، 15 مايو 2015

الحلقه الرابعة عشر


فى يوم الزفاف  
: نور زى ما اتفقنا مفيش مكياج 
: مصطفى كررت الكلام دا عشروميت مره وكل مره اقولك انى انا اصلا مابحبش الميكب 
: امال ايه لازمة الكوافيربقى 
ضحكت ضحكه خفيفه ...واجابت بخجل ...احم ..حاجات تانيه ...يلا بقى سلام دلوقتى 
فى المسجد ...لحظات من اسعد لحظات حياتى وكانها الاولى لى ...يضع اخى يده فى يد والدها ...ويرددان نص العقد خلف المأذون ...ويقول الاخير بارك الله لهما وبارك عليها وجمع بينهما فى خير ....نور زوجتى ...اصبحت نور فى هذه اللحظه زوجتى تُوجت الان ملكة قلبى رسمياً ...ميثاق غليظ جمعنا يا نور القلب ونور حياتى ...دخل النور القلب وعمة ارجائه الفرحه من بعد ظلام وحزن وتعاسه 
..اصرت نور ان تخرج من بيت والدها ليس كالكثيرات ولا حتى كاختها ....ربما لاننا سنسافر بعدها فأرادت ان تودعه ....امام منزلهم ..انتظر ..ومعى موكب الزفه التى ستوصلنا انا وعروسى المطار من بعض الاصدقاء وبعض الاقارب بسياراتهم ....
اليك وحدك ترحل روحى ...يا ساكناً فى القلب بين ضلوعى 
ولك وحدك ترتسم احلامى ...يا نورٌ اضاء لى ايامى 

كالشمس فى وضح النهار بضؤها لا تقوى على النظر اليها 
وتكررت وقفتى البلهاء امام جمالها ..فتوقف العالم والزمان من حولى ...قبلها والدها على جبينها ...وامسكت يدها ووضعتها على ذراعى وتقدمنا ناحية السياره ...

فى المطار كان المنظر بهى يجذب الانظار عروسان بحلتى عُرسهما فى قاعة الانتظار ...
حولها امها واختها وبعض القريبات والصديقات وحولى امى واخى ومحمود ..

رحب بنا طاقم الطائره بعد صعودنا الطائره ..ونور على ابتسامتها الخجله منذ غادرنا بيت والدها ...تحركت الطائره وبدا على نور التوتر والقلق ...
: نور ...مالك فى ايه 
: بخاف من طلوع الطياره ونزولها ..هبقى كويسه متقلقش  ...

امسكت بيدها المرتجفه وشبكت اصابعى باصابعها ..ثم قبلتها 
: نور ..بصى فى عينى 
تهت حين نظرت الى ..سحراً هذا ..ام ماذا يا حبيبتى ؟؟!! 
دقائق وارتخت نور بعد استقرار الطائره فى الهواء ...ابتسمت ..والتفتت الى النافذه 
: لا لا لا المره الى فاتت عملتى مكسوفه وفضلتى باصه من الشباك ...مش هسمحلك المره دى تبوظيلى اللحظه  
عادت الى بوجهها والضحكه تملىء وجهها من كلامى وقالت 
: انا عملت مكسوفه !!...بس متفكرنيش ...انت  خليتنى نفسى الارض تنشق وتبلعنى 
: كل داااا عشان قلتلك عينك هى الى قالتلى ...امال لو قلت لك حاجه تانيه كنت عملت ايه 
: ما انت قلت ..ولا نسيت 
بدأت استفزها ..: لا مش فاكر 
استغربت وجلست تذكرنى ..
: الورقه الى سبتها على الكرسى ...ايه عرفك بقى انى كنت هاخد بالى واشوفها ؟
عدت انظر لعينيها وقلت بخبث 
: احساسى ...ولا انت فاكره انى كنت مصدق انك نمتى ومكنتيش مركزه معايا 
ضحكت وضربت كتفى بكفها الناعم..من كشفى لها 
فى دبى كانت مفاجأتى الاولى لها ..استقبلنا بعض الاصدقاء فى المطار واقاموا لنا زفه مصرى وغنو لنا بعض الاغانى المصريه ..وانطلقنا بعدها الى قرية سياحيه على احد شواطىء دبى الساحره..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق