الاثنين، 11 مايو 2015

الحلقة الحاديه عشر

ركبت الطائره ..اخيرا سأعود لموطنى ....لكن هل سيعود قلبى بعودتى ..ام اننى تركته هناك 
ثمة ابتسامه خفيفه تظهر بين الحين والاخر على شفتى ...كل ما تذكرت فعلته وجنونه وثورة بركانه الخامل قفزت فرحه بداخلى على الرغم من احراجى امام الموجودين ...نطق ..نطق ابو الهول نطق ...
اخذت مكانى بجوار النافذه لاطالع السحاب عند استقرار الطائره فى الهواء ...يصعب على فقط لحظات الصعود والهبوط ..اقفلت حزام الامان وتناولت العلكه ووضعت سماعات الاذن واغمضت عينى استعداد لتلافى خوفى من الصعود 
اثناء التنبيه لغلق حزام الامان احسست بحركه بجانبى احدهم جلس توا على المقعد المجاور ..
رفعت سماعة الاذن وكدت اتحدث اليه بانفعال فاشار للمكان ..وبدأت الطائره فى الحركه ..عدت ادراجى مسرعة اضع السماعات واغمض عينى وامضغ العلكه فى توتر وزاده اكثر رؤيته بجانبى ...
ما ان استقرت الطائره فى الهواء حتى فتحت عينياى وانزلت سماعة الاذن 

: انت ايه الى جابك هنا ..وايه الى انت عملته امبارح دا ..ومين قالك انى هوافق عليك اصلا 
كان يسمعنى بهدؤ وينظر الى الامام ثم نظر الى... فالتقت عينانا لحظة حين قال 
: عينيك.....عينيك هى الى قالت
ارتفع الدم فجأه الى وجنتاى واصبت بدوار ...وضعت سماعات الاذن ووجهت نظرى للنافذه ..وانا لا اتمالك نفسى من شدة الارتباك 
جلست انظر للسماء والسحاب المبعثر بها ..وارانى على احداها ...واقفز على كل واحدة منها 
انتبهت  لصوت من جانبى كان يدندن بشىء ما ...اهو ما اسمع من السماعات ام من خارجه ..انه يدندن ما اسمعه بالسماعات ...اخفضت مشغل الموسيقى ...
فتح عيناه وقال : ليه ..دى كانت حلوه 
يبدوا انه صوت المشغل تجاوز السماعات الى اذنه 
عدت انظر للنافذه ...وقد اخفضت صوت المشغل اسمعه انا بالكاد 
عادت الدندنه بصوتٍ حلو ...اقفلت المشغل ..وجلست استمع ..كان يرتل ايات من القران مما يحفظ ...كان يرتلها مغمض العينين ..بصوت ندى ...كنت اشعر انى اسمع هذه الايات  لاول مره وانها لم تمر على فى قرأتى للقران .....حين يعلو صوت الخشوع تصل المعانى ...يفتح اللقلب دون استئذان فيُروى من فيضه  

انصتُّ اليه دون ارادتى فالصوت حلو ..يأخذ بلب العقل كصاحبه ...

حين حرك جفنه انتبهت فاغمضت عيناى كأنى نائمه ..فسمعته يقول ..: دى نامت دى ولا ايه 
ثم دلف ينادينى : نور ...نور....طيب ...احلام سعيده 
كدت اضحك فتماسكت ومثلت انى نائمه لاتلفى اى حديث ليس فى موقعه الان ..ولا طائل منه سوى خفقان للقلب الملهوف حِفظاً لى وله مثلت النوم حتى وصلنا ...

هبطت الطائره واستعددنا للنزول كانت فى يديه ورقه اخذ حقيبة يده وتركها على المقعد وذهب 
فضولى جعلنى ااخذ الورقه ..احساسى قال انها تعنينى ...
قلبت الورقه فاذا هى مكتوب بها 
" أحبك يا نور " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق