السبت، 23 مايو 2015

الحلقه العشرون

مرت الايام بنا لم نعد كما كنا شىء بداخلى تغير ...انه من اصعب الاحاسيس التى يستطيع ان يصفها انسان ...ان تفقد الامل ..وتفقد معه الاحساس به ...والالم الاكبر ....حين يتألم جزء منك وانت عاجز عن ازالة المه وادخال الفرحه الى قلبه ...فى المرة الاولى ..كُنت حقاً عاجزا ان اخفف من المها ..ان امنع زحف الموت اليها ...لن اقف مكتوف الايدى هذه المره ايضا ....

تُركت الاجساد فى ارض الميقات والورح وحدها هى التى تنتفع هنا ....لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك ...
امام الكعبه كقطرة ماء... اما ذائبه فى مياه النهر اوالبحر او كقطرة ندى تتلاشى عند الصباح 

سالت نور هل جهزت ادعيتها التى ستدعوها ..علّمتها بعض الاشياء عن المناسك فهى الاولى لها ..ولكنى سبقتها بحجه عند قدومى للامارات اول مره 
ادينا المناسك سويا يدها بيدى حتى لا تتوه عنى فى الزحام ..ولو كنت استطعت لاحملها على كتفى كى لا تتعب من السير فى الطواف او السعى فعلت ...نور ضعيفه الجسمان لكنها تملك روح قويه ...تُخجِلنى احيانا امام قوة روحها وثقتها واتعزازها بنفسها ...
دعوت الله كثيرا ..افرغت ما اثقل كاهلى واتعبنى ...بحت لربى بكل اوجاعى ...وهى كذالك ..دعت ..الله اعلم بما دعت ...
وصاحب البيت لن يخيب ضيوفه...

طلبت نور ان نصعد جبل النور جبل عرفات سويا ..بالرغم من ان المنسك لا يشترط فيه صعود الجبل المنطقه كلها عرفات ....ساعدتها رغم الزحام ...وكانت تستند على كفى للتتوازن وتكمل الصعود ....واجمل الطاعات ما نتشاركها مع احبتنا رفقاء الطريق وسكان القلب شركاء الحياه....دعوت وأمنت على دعائى ...

عدنا الى الامارات  بارواح جديده ...بنفوس مغسوله بنور الايمان ...بقلوب اقبلت على الله فى خشوع فملئها نور وطمئنينه ....سلمت مرى بين يدى ربى ...ودعوته كثيرا واكثرت من دعوة سيدنا زكريا "ربى لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين " ودعوته ....ان يقّدر لى ولها الخير ويرضينا به ....

كانت نفسى اهدى ...وروحى صابره على الابتلاء ...ماكان يعذبنى سوى نور ...ونظرتها للاطفال ..وحبها لهم والذى يظهر فى تصاميمها لملابسهم ..ومع ابناء امل او اى اطفال فى العائله او ابناء الاصدقاء هنا او فى مصر 

من فتره علمت منها انها طلبت تغير القسم التى تعمل به ....رفضوا فى البدايه لكنها اصرت على ذالك حتى نالت ما طلبت بعد عامان ...لم اناقشها ..بدا لى منطقياً ما فعلته بالتأكيد كانت تبتعد عن اى شىء يذكرها بانها لن تصبح ام ..
حتى مى طفلة امل التى كانت تنادى نور احيانا بماما نور لم تعد تحدثها على الهاتف كل يوم كما كانت تفعل ...اتابع ذلك والاحظه من بعيد فى صمت ..وماذا عسانى ان اقول ؟؟...وماذا بقلبى المكلوم ان يواسيها ....
كذلك فعلت عندما كنا فى القاهره فى اجازه ....كانت تتحاشى حمل الاطفال واللعب معهم كانت متكلفه على غير العاده...قاسية بعض الشىء عليهم ..تتفلت منهم وتبتعد عن مجالستهم ...كنت اشاهد واراقب واتألم لها ...
احزننى مره مشاده حدثت بينها وزوجة اخى ..لم ارى المشهد بنفسى ..روته لى امى على غير قصد ..كانت تود ان اطيب خاطر نور ..لم تعلم امى انها بروايتها زادت فى تمزيقى ...انا من اردت طيب الخاطر ...لما تحاصرونى جميعكم ...لما تذكرونى معها بالالم ...



------------------------
لمن يرزقه الله بالحج اهديه هذا الفيديو حج العاشقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق