الاثنين، 18 مايو 2015

الحلقه الخامسه عشر

مفاجأت مصطفى توالت بمجرد هبوط الطائره ارض الامارات ..كنت اشعر بالابتهاج الممزوج بالدهشه قبالة كلٍ منها ...من اول زفة اصدقائه من المطار حتى طريق احد القرى السياحيه... ولم يكن اوضح هذه النقطه كثيرا مصطفى فى حديثه كان يذكرها بشكل خاطف وان استفسرت بزياده لا يجيب كنت اعلم انه يحضر لشىء ما ولم اكن اعلمه ...قريه سياحيه جميله على شواطىء الامارات غرفه فخمه وخدمة عاليه الجوده تصلح لقضاء شهر عسل لا يُنسى ولا يُمحى من الذاكره ...كنت اتشوق بلهفه الى فتح الصناديق المغلقه صناديق الاسرار ..وابوح له انا ايضاً بكل الاسرار ...
اغلق الباب ..تركنى ودخل ..اخذ حمامه وفى سكوت تام التحف بالغطاء ونام ....وانا اجلس على مقعد فى اول الغرفه كما انا منذ دخلنا المكان ..فى البدايه كنت اتصبب عرقا من خجلى الذى تلاشى من غريب فعله ..ما هذا ..الن يحدثنى ..الن نصلى معا..
الن ننهل من الحب سوياً ... 
انظر اليه وهو مغمض العينين على السرير فى غاية الاندهاش وكانه غير الذى تزوجت وأتيت معه من  القاهره الى دبى وجلست الى جواره اكثر من الساعتين يهمس فى اذنى بين الفينه والاخرى بكلمه تتورد لها وجنتاى خجلاً ويبتسم ثغرى من اخرى ماذا حدث ؟؟ لا اعلم ...لو لم يكن مصطفى لكنت توقعت انه يريد ان اعتاده والمكان فى اول ليله لى بعيد عن اهلى فى ظل رجل غريب ....غصت فى افكارى اكثر وكل التساؤلات تلف وتدور ولا اجابات فقط ذهول ..... فجأه انتفض جالساً يقهقه من الضحك الهستيرى المستفز ....وانا محملقة العينين لا افهم ....اتى الى وجلس على ركبيته امامى وامسك بيدى بعد موجة الضحك الهستيرى التى المت به دون انذار وسألنى فى نشوة من انتصار : حلو المقلب ؟!! 
وقفت وتركته على الارض اود الضحك وارسم بعض الغضب على ملامحى من اثر خضتى ...فما لبث الا ان قام بدوره ووقف قبالتى تماما .واقترب ثم اقترب حتى فُتحت كل الصناديق وتناثرت الاسرار وملئت السمع والبصر والفؤاد .....
  
مرت ستة اشهر منذ زواجنا ...لا اشعران ثمة هناك سعاده اخرى فى هذا العالم غير التى احى ....
بعد انتظام مصطفى بعمله تلقى ترقيه وظيفيه قال لى وقتها : وشك حلو عليا ..
تطلبت مهام ترقيته وقت اطول ومجهود اكبر فطالت ساعات مكوثه خارج المنزل وطالت بدورها ساعات جلوسى وحدى ...
ظلت الحياه على وتيره واحده حتى شعرت بالملل ..طلبت من مصطفى ان اعود للعمل ..صراحة لم يكن يرفض لى مصطفى طلب كان يلبى جميع احتياجاتى كان يتفنن فى اسعادى ..ويخاف من اغضابى ..الا بعض الامور التى تظهر فيها قوة شخصيته العنيده ..كان موضوع العمل من أهمها ...لكنه رضخ لمطلبى خاصة ان الانجاب تأخر ...وزيادة ساعات عمله وغيابه فترات اطول عن البيت الذى كنت امكث فيه كثيرا وحدى ..ولكنه اشترط ان اعمل فى شركه اخرى ...لم افهم لما تصميمه الا فيما بعد ..حين تناقشنا فى الامر بجديه حيث ان الشركه الام هنا للفرع الذى كنت اعمل به ..وانا الفائزه لديهم فى المسابقه وسبق ان عرضوا على العمل معهم لما اذا الرفض ..امام اصرارى ابداه امامى جليا ....ومهما حاول مدارة هذه المشاعر لم يفلح ...غار على من ان اقابل على ...السيد على الذى تشاجر معه قبل عودتنا لمصر .....تفهمت ذلك ولم يكن لدى حيله الا ان اطيع اوامر زوجى وتمثلت امامى السيده اسماء بنت ابى بكر حيت احترمت غيرة زوجها ورفضت ان تركب خلف رسول الله صلى الله وعليه وسلم وزوج اختها لما اناخ لها الراحله وقالت " فتذكرت غيرة الزبير فأبيت " رضوان الله عليهم ....راسلت احد الشركات عبر الانترنت وارسلت تصاميمى وسيرتى الذاتيه ....تم تحديد موعد المقابله ..تبعتها ايام قليله واستلمت عملى الجديد ...نوع من التغير حل بحياتى ومنزلى ..لم اعد امل من طول الوقت ...بالكاد كان يكفى الوقت ما بين عودتى الى عوده مصطفى بان ارتب المنزل واطهو الطعام واتزين لاستقبال حبيبى ....

: افرك يدى واجىء واروح من التوتر والقلق على امل التى تدخل غرفة العمليات الان لتضع مولودها الاول كما اخبرتنى امى منذ ساعه ..على احر من الجمر انتظر الخبر ...بعد قليل رن هاتفى

: عقبالك يا نور اختك جابت بنوته زى القمر تشبهلك كتير

انا وقد زال التوتر : الحمد لله يا امى الحمد لله طمنينى على امل عامله ايه

:لسه مفاقتش من البنج سلام بقى عشان اشوف النونو بتعيط

ركعت لله ساجده وانهالت دموعى ..خفت على امل ..هذه الاولى التى تدخل فيها امل غرفه عمليات ...تمنيت ان اكون هذه اللحظه بجانبها اضم طفلتها الصغيره الى حضنى .. ..
لقد اصبحت خاله ...هتفت لمصطفى قائله

طبع مصطفى قبله على جبينى وقال عقبالك ..عقبال لما تبقى ام

كانت المره الاولى التى نتذكر اننا حتى الان لم نهتم بالاطفال او هكذا بدا لى ...لم نتحدث فى تأخره ولو مره ..بل لم اكن اشعر اننى بحاجه لمن يشغلنى عن مصطفى ....رفعت رأسى له ارى نظرة غريبه فى عينينه نظرة تمنى ورجاء ان ننجب اطفال ..فقلت : لعله خير ..رزقنا لم يأت بعد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق