الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الحلقه 1 عائلة

الفصل الاول

رن الهاتف
-         السلام عليكم ...اهلا عمتى
-         مبارك  يا سيف مبارك النجاح يا عزيزى
-         بارك الله لك عمتى ...
-         مجموع درجاتك ماشاء الله مرتفع ...ماذا نويت ..واى جامعة اخترت
-         كلية الطب جامعة القاهره بإذن الله
بصوت ملئته  الفرحة
-         اذا ستقيم معى ...اسعدتنى يا سيف
انهى حواره مع عمته والتفت ليجد والدته تربع ذراعيها
امام صدرها فعلم انها اعترضت على ما قاله لعمته ...
نظرت اليه بنظره حاده وانصرفت الى غرفة الطعام حيث والده واخوته على المائدة فتبعها وهو صامت ..جلس على كرسيه ومد يده الى الطعام ليبدأ طعامه ويبدأ نقاشاً لا بد منه ..
قالت وهى تضع فى طبقه بعض الارز
-         ماذا يعنى قولك بانك ستدخل جامعه القاهره
قالت سارة اخته بفرحه : القاهره !! مصر !!...هل سنعود يا ابى
-         سيف : وما الغريب فى قولى يا امى
-          قال زياد لاخيه : ستسافر وتتركنا ؟؟
-         سيف : ولما لا ؟!!
التفتت الى زوجها حسام الذى كان يتابع الحوار فى هدؤ
-         حسام سمعت ما قاله ؟؟!
وجهه حسام نظره الى سيف وقال
-         هل هذه رغبتك
-         نعم يا ابى اود العوده الى مصر والدراسه هناك
تعجبت امانى  من سؤاله له ...وعقبت
-     

  اذا انت ايضا توافقه يا حسام
حسام : اذا كانت هذه رغبته فما المانع ؟
سارة : هل سنعود جميعا يا ابى ..اريد السفر
نظرت امل الى سارة بنظره حاده لان تصمت وقالت بتهكم
: ما المانع ؟؟!! ...المانع انه سيسافر ...سيتركنا ...سيعيش وحده ...دوننا
ونظرت الى سيف وقالت : اتستطيع ان تعيش وحدك ...اتستطيع
طهو طعامك وغسل ملابسك وترتيب حاجياتك
انت لا تفعل شىء بنفسك ...تعتمد على فى كل امورك ...كيف اذا...ستتدبر امورك هناك وحدك ...
ابتسم حسام وقال : اذا فذلك أدعى  ..دعية ليتعلم كيف يعتمد على.....نفسه وتستريحين انت من هم احدهم
اعقب سيف وهو يلتهم الطعام وكأن الكلام لا يخصه  : لا لا شىء...مما تقولون ...دعتنى عمتى ان امكث عندها فترة الدراسه .
قالت باستنكار
امانى: حقا!! ... انت رتبت امورك اذا !!
نظر اليها سيف ثم اعاد نظره الى طعامه فاتبعت هى
: وانا اخر من يعلم !!
تركتهم واغلقت خلفها باب غرفتها فى اشارة الى الاعتراض
على ما قيل

حسام : لا تحزن يا بنى ستهدأ ونعاود فتح الامر ثانية
زياد  : لما لا نعود جميعنا يا ابى
حسام : تأخر هذا الطلب كثيرا يا زياد ..اوضاعنا اصبحت هنا مستقره ..
قالت سارة : ولما سيذهب سيف اذا
تنهد حسام ووضع منشفة الطعام على المائده بعد ان فرغ من طعامه
: لانها فى النهاية وطننا ..ولا بد من عوده حتى وان كانت عودة احدنا ..


قام حسام الى غرفة نومه حيث امانى زوجته الغاضبه
حاول بكلمات لينه استرضائها فما وجد غير دموع ام تبكى لفراق فلذة كبدها
رغم انهم جميعاً مفارقون ...فارقوا الوطن منذ اكثر من عشرون عام وعاشوا فى احد دول الخليج ..يكبر زوجها حسام ويكبر عمله وتكبر تجارته معه وتأخذه الايام فلا يستطيع العودة لارض
الوطن ...ولا يمثل له الا مزاراً سياحيا له ولاولاده سارة ذات الثالثة عشر عام وزياد فى الخامس  عشر من عمره و سيف  الذى انهى المرحلة الثانوية ويريد الالتحاق بكلية الطب جامعةالقاهره
كان يوافقه على رأيه ربما استقر سيف فى مصر ربما اسس حياة
فى ارض الوطن ..اراد استرجاع طعمه ورائحته فى قلب ابنائه
...ربما تلاه اخوته وعادوا  ...فلعله يعود هو ايضا ..ذات يوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق