الاثنين، 25 يناير 2016

6



نظر الجميع اليها منتبهين وقال ماجد مندهشا
هل تذكرت اسمك
نظرت الى الارض وقالت بأسف ..
لا
لكنى حبذت فكرتك بخصوص.. فرصة اختيار اسم جديد
رفعت رأسها لتنظر الى ايمن الذى قال
يليق بك ...اختيار موفق
قال عبد الرحمن بابتسامه هادئه
الله ..سارة اسم جميل
ثم نادى على ام ايمن
اين الغداء يا ام ايمن عصافير معدة سارة تزقزق
خرجت ام ايمن مسرعة تقول
آتيه آتيه ...
ثم توقفت خلف مقعد ايمن وهى تتعجب
سارة ...من ؟!!
ابتسم ايمن اخيرا منذ ان جلس وهو المثقل بهمه
سارة يا امى سارة
تحركت حتى وصلت الى جوار عبد الرحمن وقالت فى سرور
حقا هل تذكرت اسمها 
امسك عبد الرحمن يدها وقال ما رأيك اليس اسما جميلا
ردت ام ايمن وكانت تتمنى ان تتذكر الفتاه وتعود اليها مافقدته من ذاكره
الغداء حالا يا حبيبتى ..يا ساره
هيا يا ماجد قم ورتب المائده
نهضت سارة مسرعه بعد ان هم ماجد وقالت
سأساعدك
قال ماجد : لا داعى ..الامر بسيط واقوم به كل يوم
ابتسمت فى ود وقالت
اسمح لى ان اساعدك هذه المره
سمح لها ماجد بمساعدته بعد اصرارها ..
.................

التفت عبد الرحمن الى ايمن بعد قيام سارة وماجد وطلب منه ان يقترب ويجلس بجواره
وقال
ماذا فعل الله بك اليوم يا ولدى
تنهد ايمن ونظر امامه وقال
يساوموننى
قال عبد الرحمن
كى تصمت
اجاب ايمن
اصم اذانى وعينى عما يفعلون
مقابل غلق ملف التحقيقات
مال عبد الرحمن للامام وقال
وماذا ترى
نظر اليه ايمن وقال
ليس غير الذى ربيتنى عليه يا ابى
ربت عبد الرحمن على كتف ولده
واعاد ظهره للوراء وقال
بارك الله فيك يا بنى ..واخلفك الله خيرا

.............. .
استوقفته سارة عند المائدة بعد انتهائه من اعدادها
ماجد اود ان اشكرك
على ماذا
على انقاذك حياتى
ضحكت وقالت
حقيقة لا اعلم ..هل كنت سأشكرك فعلا لو كانت ذاكرتى بمحلها
قال ماجد ضاحكا
بالتأكيد كنت ستوسعيننى ضربا ...لاننى افسدت موتتك
اعادت كلمته الاخيره ...موتتى 
وضحكت على طريقته فى الكلام
انتبه لقوله ايضا فضحك بصوت عال
حتى انتبه ايمن واثار ذلك المشهد شىء بداخله
فقال بصوت عال
متنا جوعا ..الن تطعمونا
التف الجميع حول المائدة
قالت سارة : الن يأتى ياسر للغداء
قالت ام ايمن
فى دروسه ...يخرج يا حبة قلبى من الظهر ولا يرجع الا بعد العشاء
قالت سارة ...بالتوفيق ان شاء الله
اكملت ام ايمن
يتمنى ان يحصل على مجموع عال يريد ان يدخل كلية الطب ..
الا ..ماذا درست انت يا سارة
كف الجميع ايديهم عن الطعام وتوقفت افواههم عنه ونظروا الى سارة
التى اقتضب جبينها وسكتت تنظر للطعام امامها
قال عبد الرحمن مغيرا للحديث
لماذا لم تجلس يمنى للغداء معنا
ردت ام ايمن التى لم تنتبه لما قالته ولم تتوقف عن الاكل فى الاصل
كانت متعجله وقالت ستأتى فى المساء
ثم قالت موجهه كلامها لايمن
احسنت يا ايمن انك ارسلتها بملابس لسارة ..فملابسى كانت ...
ابتسمت سارة بخجل حين تذكرت نفسها بتلك الملابس الواسعه ضعفين حجمها وقصيرة لنصف ساقها
فضحكت ام ايمن لابتسامات سارة واكملت
احم ..اه كانت يعنى.... لا تليق بسارة وجمال سارة
انتقل ايمن بنظره من امه اليها
فرأى وجهها ازداد فتونا من حمرة الخجل فأخفض بصره سريعا غاضا له ...
ارادت ان تشكره لكن الكلمات توقفت على طرف لسانها حين وجدته انهى طعامه وترك مكانه وانصرف ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق