الاثنين، 18 يناير 2016

قصة 2

حضرت الممرضه تطلب من ماجد استكمال البيانات ذهب معها وظل ايمن فى الغرفه ..شعر بحرج من وجوده بغرفه مع فتاه حتى وان كانت الفتاه ذاهبة عن الوعى ..وحتى وان كانت الغرفه احد غرف مستشفى ..
اغلق الباب خلفه وهاتف والده وقص عليه ما حدث ..اثنى والدهما على عمل ماجد فى انقاذ روح من الموت وان كان صاحبها يريد ذلك لنفسه ...
ربما كان لديها ضغوط لا تتحملها يا بنى ...هكذا قال عبد الرحمن لولده ايمن حين استغرب من ان تسيطر فكرة الانتحار على فتاه مثلها فى عز شبابها على حد تعبيره
على العموم ابقيا بجانبها حتى يأتى اهلها
وكيف سيعلمون وماجد يقول انه لما احضرها لم يكن يعلم اكان بحوزتها حقيبه وتركها هناك قبل ان تقفز ام لا
وماذا ستفعلون
سننتظر حتى تفيق وتخبرنا باسمها وارقام اهلها لنخبرهم
....
على مقاعد المشفى المعدنيه كانا ينتظران ...ينتظران استفاقتها وعودتها لوعيها او ان يعثر عليها اهلها حين يفتقدونها فيبدؤن البحث فى المستشفايات ..طال انتظارهم حتى حل منتصف الليل ...كانا يدلفان كل فتره لداخل الغرفه ...لربما فاقت او طلبت شيئا ..
حل الصباح وماجد قد غط فى نوما وهو جالس على الكرسى ...
لكن ايمن لم ينم غفا الساعه او بعض منها ...وظل متيقظا يشغل تفكيره ترى ماذا يمكن ان يكون قد احل بمثلها لتفكر بالانتحار ...ماذا يمكن ان يدفع اى انسان الى سلك ذلك سلوك ..
كيف يستطيع اى انسان مهما كان به ان ينهى حياته التى وهبه الله ايها ....
بالتأكيد خلى هذا القلب من الايمان ...فإنكار الحياه والتخلص منها يتناقض تماما مع الايمان بالله والقضاء والقدر ...
وعى ماجد لصوتها فايقظ ايمن الذى غفى حالا ..
اقترب منها ماجد فسمعها تتمتم شىء ركز قليلا حتى فسر ما تقول ...كانت عطشى ...كانت تطلب ماء ..
ذهب ماجد واحضر زجاجة مياه وذهب ايمن ليحضر الطبيب
دخل الطبيب الغرفه مع ايمن  وجدا علامات الاندهاش على وجه ماجد ...حاول ايمن تفرس وجه اخيه ليفهم سبب هذه التعبيرات
فحصها الطبيب وتحدث اليها قليلا ثم كتب فى التذكره اشياء ثم طلب منهم الخروج للتحدث ..
قال ماجد مصدوما
فقدت الذاكره اليس كذلك ؟!
تكلم الطبيب واضعا يديه فى جيب زيه الطبى قائلا
طبيبعى ومحتمل فى مثل تلك الحالات ..
لا تنسوا الخبطه التى حدثت لدماغها فى الماء ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق