الاثنين، 18 يناير 2016

قصة جديده


اتى ايمن مسرعا الى المشفى التى اخبره اخيه الاوسط ماجد انه موجود بها عبر الهاتف
كان جالسا متدثرا بغطاء داكن من اغطية المستشفى
بصدر يعلو ويهبط ونفس يلهث وصوت متهدج سأله ايمن وهو يمد اليه يده بحقيبة الملابس التى احضرها له
ماذا حدث ؟ هل اشتقت للسباحه فى هذا الجو البارد
رد ماجد وهو يرفع طرف الغطاء الذى اسندل
وماذا كنت ستفعل انت ان كنت مكانى ورأيت فتاة تقفز فى الماء لتنتحر ؟!
نظر ايمن للارض وحرك رأسه ثم قال
وهل انقذتها
نعم
جال ايمن بنظره فى انحاء الغرفه وقال
اين هى
رد ماجد وهو يبدل ملابسه
فى غرفة العمليات ...اصيبت فى رأسها
بعد ساعة دخلت الممرضات يدفعن سرير امامهن
وفى حركات خفيفه نقلن الفتاه الى سرير يتوسط الغرفه
دخل خلفهم الطبيب
ووجه حديثه الى ايمن قائلا
انت زوجها
هز ايمن رأسه نافيا
قال ماجد ...هل هى بخير يا دكتور
رد الطبيب
اود ذلك ...الخبطه التى تلقتها عند سقوطها فى الماء اثرت على الدماغ ...خيطنا الجرح الظاهرى وسننتظر لعمل اشاعات على منطقة الدماغ والرأس
نظر ماجد اليها فى اسى
بينما سأل ايمن الطبيب
متى ستفيق
قال الطبيب وهو يكتب فى التذكرة ..ربما غدا
استدار ايمن ونظر اليها وهى مستلاقاه على السرير الابيض وتمتم قائلا 
وكيف لملاك ان ينتحر...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق