الأربعاء، 19 أبريل 2017

46

الحلقه 46 ايمن

مر شهر على فراقها منزلهم لكنها لم تفارقه لحظة ، يشعر بالحنق والغضب كلما تذكر انه عندما احب للمرة الثانية احب امراءه متزوجه وكيف له ان يعلم انها متزوجه ، حين احب نادين احبها لذاتها، لنفسها ، ضرب الحصى بقدمه ووضع يده فى جيبه ونظر للسماء متمنياً لها حياة سعيدة اينما كانت ومع من ارادت  ، وصل منزله الذى ينبعث منه اصوات كثيره كعادة ليلة كل جمعة ، الجميع موجودون ويمنى وخالد كذلك وماجد يشاركهم الحضور عبر الإنترنت،  بعيدا عن مجلسهم تجلس يارا منزويه حتى يفرغوا من حديث ماجد ، سحب كرسى المائده وجلس على مقربة وقال : ألم تفتقدية ؟!تفاجأت من سؤاله ويبدو انها كانت شاردة حين اقترب وحرك الكرسى فلم تسمع حتى ثقل حركته على ارضية المكان ، لم تجبه ونظرت لاسفل وجعلت تحرك الخاتم فى اصبعها ، قال ايمن : أنت تحبينه ، فلما العناد !
قالت بصوت حزين : تركنى وسافر ، لم يهتم لأمرى او مشاعرى .
قال ايمن : ترك لك المجال لتعيدى حساباتك
نظرت اليه وعياناها تنطق بالغضب : اى حسابات تلك وانا مرهونة هنا .
ايمن : انت لا تريدين الطلاق ، علمت انك دافعت عن ماجد عند والديك عندما طلب عمى ابو على من ابى ان يحدث ماجد ليطلقك
ردت يارا مدافعه : نعم فعلت ذلك لانه امر يخصنى انا .
قال ايمن : يارا انت لا تريدين الطلاق ، انت لازلت تحبين ماجد ، وهو يحبك
يارا احبى ماجد لماجد لا لمكانه
او مكانته ، ولا تحبينه لحبه لك ،اتركى لقلبك الزمام وهو سيخبرك ما الذى عليك فعله .
هم واقفا فقالت : وانت ….الازلت تحبها وقد تركتك واختارت الماضى .
كان سؤالاً لازعا اوقفه دقيقه قبل ان يلتفت اليها مجيبا : لا تقذفى ضيقك وانزعجاك على الاخرين ، فقط فكرى فى امرك .
انصرف يسلم على ماجد ويدخل فى احاديث الباقين .

دخلت يمنى خلف ايمن الغرفه وقالت : واين ستجد عنوان نيرة او هاتفها
قال ايمن : يجب ان تبحث فى بيتهم القديم فى غرفة اخيها واشيائه ، يجب ان تبحث عن اناس اخرين كانوا يعرفونها او يعرفون عائلتها ولا تعتمد فقط على ما يقوله لها هو عمته .
صححت له يمنى : خالته
قال بعدم اكتراث : اياكانت ، المهم ان تبحث .
التفت اكثر ليمنى وقال بجدية : انت لا تخبرينها اننى على علم اليس كذلك .
تنهدت يمنى وقالت : نعم لم اخبرها انك على علم بكل التفاصيل، وانك صاحب بعض الافكار التى اخبرها بها .
ايمن : هل قالت شىء اخر ؟!
يمنى : قالت انه يعد حفلة كبيرة على شرف عودتها ويرديها ان تحضر ، ويريد منها ايضا ان تعود لملابسها القديمة ...اى دون حجاب .
ايمن : اخبريها ان تحضر دون ان تتنازل عن حجابها ، فليس فى حجابها ما يعوق الذاكرة ، كما انه ليس لمخلوق طاعة فى معصية الخالق .
طرق خالد الباب ونادى يمنى فودعته وانصرفت ، قصت لخالد ماقاله ايمن فأكد على كلامه ايضا ، كانت تحكى له دوماً حتى لايظن بها انها تشتكية لاخيها ايمن او ان بينهما سر يجهله خاصة انه كان يغار لحبها ايمن كما انها كانت تحب رأيه او تأكيده على كلام ايمن .

صنع حساب اخر على الفيس بوك ووضع صورة فتاه وكتب بعض البيانات الوهمية وكتب فى البيانات نفس مكان عمله حتى تبدوا انها زميلته فى عمل ،
كان يعلق ويعجب بمنشوراته من هذا الحساب بل كان احيانا يتفاعل باعجاب حب على منشوراته السخيفه احيانا التى لا ترعى انتباه اى احد سوى واحدة فقط كانت تتابع ذلك فى غيظ ، حتى انها طلبت صداقة تلك الفتاة الامريكية لترى ان كان يفعل هو ايضا ويبادلها الاعجاب والتعلقات .
ذهل ماجد حين فتح الحساب المزور الذى ألفه لفتاه امريكية تعمل معه فى نفس الشركه بطلبات صداقة من زملائة فى الشركة وضحك كثيرا على انجذابهم لذلك الحساب المزور ، لكنه ذهل اكثر حين راى يارا من بين طلبات الصداقه وشعر بنشوة نجاح خطته ، قبل ان يقبل عاد الى حسابة الاصلى ودخل حساب الفتاة الوهمية وعلق على منشوراتها تعليقات توحى بانهم يعرفان بعضهما بل واكثر من معرفة او زمالة عمل ثم قرر ان يترك يارا يوما او يومان قبل ان يقبل الإضافة وان يدعم العلاقه خلال هذه الفترة حتى تتأكد يارا مما ارادت التأكد منه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق