الجمعة، 14 أغسطس 2015

4-

ابتسمت وهى تقول فى ود :حسنا ماما اسماء لن اتأخر
ثم قالت فى مرح ..الا تريدين منى تناول الحليب قبل ان انام ايضاً ...
اغلقت الهاتف ونظرت لصديقتها التى عادت بكاسات العصير ..وفى عينيها حديث
_ عيناك تفضحك ..تكلمى
_ ابدا ياصديقتى ...تذكرت حين جئت الى من عامان وجلست هنا كما تجلسين الان ..جئت تبكين لان والدك قرر الزواج بعد وفاة والدتك وانك وهو لستُما على وفاق  خِفت ان تكون كما يصورون زوجة الاب دائما فى التلفاز قاسية وبشعه ...
_ نعم ..اذكر ماذا قلت لك يومها ....قلت لقد ضعت يا حسناء بعد وفاة امى ضعت ...الا يكفينى اباً قاسياً وغداً ستأتى زوجته الجديدة تُرينى ألواناً أخرى من العذاب
نظرتا لبعضهما وضحكتا ...
قالت حسناء وهى تمد يدها لصديقتها بالعصير
لكنها خالفت كل توقعاتك ..وصارت قريبة منك للغاية
سلمى: كانت تعلم انها لن تأخذ مكان امى ...وبذكائها اصبحت فى وقت قصير كأختى الكبرى و صديقتى الصدوق
هتفت حسناء فى مرح
- لذا على استغلال فرصة سفرها مع والدك واستعادة صديقتى والانفراد بها
توالت ضحكاتهن وجلسن يتبادلن الاحاديث
حكت لها رئيس القسم الجديد ومعاملته الجافه ..لم تكن ستبالى بالامر الا انه قاسياً معها هى بالذات..
وحكت لها عن الشاب صاحب السباق ...وعلت وجهها حمرة خفيفه وهى تسترسل فى الكلام
-لا اعلم صدقا يا حسناء لما تمر تلك الدقائق المعدوده وكأنها حُلم
اشعر بامان غريب طالما كان معى على نفس الطريق ...تارة امامى وتارة خلفى وقليلا بجانبى
اصبحتُ ماهره الان بفضل سباقة الصباحى
حسناء: لكنك لا تعلمين عنه شيئا
اجابتها سريعا : ولا اريد...هى فقط لحظات تسعدنى فحسب. .
حسناء : ثم ماذا
انتفضت سلمى من مكانها وقد اعادها سؤال حسناء من دنيا حالمه ...وقالت : ثم ...عليا الذهاب حالاً قبل ان تتصل أسماء مره اخرى فتجدنى لازلت هنا ..





Posted via Blogaway

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق