الخميس، 30 يوليو 2015

3

فى منزله ..على مائدة الطعام كان يجلس على رأس المائدة بدل من والده الذى حل مكانه وهو كان بعد ُصغير على يمينه اخته علا وعلى يسارة والدته امرأه فى العقد الخامس من العمر ..
كان فى حديثة شىء مختلف فطنت الية علا التى انتفضت سريعاً حين طلب فنجان من الشاى بعد الغداء على غير عادتها فكثيرا ما تفعله وهى تتململ او تتحجج فتقوم به امها بدل منها ...ربما كانت فرصة ذهبيه لان تجلس معه ربما حكى لها عن سر لمعان عينيه او نواجزه التى ظهرت مشرقة فى ابتساماته اليوم .....
قالت وهى تتمايل وتستند بمرفقيها على الطاوله التى تتوسط كرسيين فى شرفة منزلهم الواسعه  : الن تحكى لى ؟!
اخذ رشفة من الفنجان ورسم بعض الجديه على وجهه كقناع يدارى به ما استشفت 
: - عن ماذا ؟؟؟
_ عن سر لمعان عينيك اليوم ..عن اشراقة اعلمها فى اخى واحبها ...ترى من خلفها ! 
نظر اليها ثم عاود النظر الى الشجره التى تقع فى نهاية الشارع ويظهر اعلاها من شرفته 
: اذا... لن تتحدث 
:- كيف كان يومك ؟ 
ضحكت وقالت : لا داعى لان تغير مجرى الحديث ..سأرفع رايتى البيضاء مستسلمة واتركك حتى تأتى الى لتحكى لى وعندها ....
جعلت من نبرتها الاخيره بعض الحزن المصطنع  ربما يتراجع فيخرج ما بجعبته فسكتت برهه ...نظر اليها فاكملت بابتسامه 
... سأسمعك بالتأكيد 
ضحك من شقاوتها التى يحبها فى اخته التى رباها بيديه فهى ابنته قبل ان تكون اخته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق