الجمعة، 3 يوليو 2015

اوقات الدعم

هل تدرك معنى الدعم ؟؟
هل قدم لك احدهم يوما دعم وهو لا يؤمن بما تفعل ...
فقط يدعمك لاجلك انت ...لانه يحبك ..؟؟
هل شجعك احدهم على عمل لا يفهمه ولا يدرك اهميته بالنسبة لك لكنه يدعمك لانه يؤمن بك انت ....



فى اول حديث لنا بعد الزواج تحدثنا عن اوقات الدعم التى يحتاجها كل منا من الاخر ..
حدثتها عن اوقاتى وطبيعة عملى واحتياجى للهدؤ والراحه عند عودتى للمنزل ..وعن الدعم الذى احتاجه من شريكى فى وقت ضيقى وازمات العمل ...
تفهمت ..وتحدثت بدورها عن عملها واحتيجها لدعمى فى فترتان من العام ...اوله واخره
ابديت تفهمى ...مع علمى المسبق بان المدرسين يكونون فى فتره رخاء فى هاتين الفترتين ...لم يكن لى الا ان اظهر فمهى ووعد بالدعم قدر استطاعتى ..
اقترب العام الدراسى على البدء وبعد انتظامها فى العمل قبل بدء الدراسه اصبحت تحضر معها اشياء عدة ...الوان ..والواح واشياء اخرى ذات الوان مبهجه لكنى لا اعلم حقيقة ما اسمها او اسم الماده المصنوعه منها ...
خصصت غرفه من غرف المنزل ووضعت بها اغراضها التى احضرت ..وانا ارقبها فى صمت ...وهى تقص وتلصق وتلون ...وانتبه احيانا على صوت صرخه صغيره ..فاجدها قد لسعت من شمع المسدس وهى تلصق شيئا ....واتفاجأ حين اراها تكمل وكان شئيا لم يكن ...وان الصرخه التى سمعت من قليل ليست لها ...تستمتع هى بكل ما تفعل
سالتها ذات مره هل يطلب منكن ان تعملن كهذه اشياء فى المنزل .....تركت ما بيدها وقامت الى وجلست امامى مباشرة  ونظرت فى عينيا وقالت فى ود ..مرنى ان شئت فلن ترى قصاصه واحده من الغد
واردفت بحنو : لكنى يرهقنى الحر وانا اعمل هناك
هنا انجز اعمالى بشكل اسرع وافضل
فى عينيها السوداوان كنت اغوص فيهما وتذكرت وعدى لها بالدعم وان هذا احد الاوقات التى ذكرت. ...
طبعت قبله حانيه على وجنتها وقلت ...لامانع بشرط ان تنتبهى للسعات المسدس ..ابتسمت فى سعادة وعادت الى مكانها بين الالوان والالواح والاوراق الملونه ...
مضى العام سريعا وكما قالت لم تحتاج لدعمى سوى الشهر الاول من العام  ..بعد دخول الدراسه لم تحضر اى من الخامات التى كانت تحضر واختلف الدعم هنا من قبولى لهذه الاشياء فى المنزل وانشغالها بها ....اصبحت فقط تاتى مرهقه جدا حين تضع رأسها لتنام لا تشعر بشىء بعدها بثوانى ..كان ذلك مقلق بالنسبة لى فهى كما عهد\تها نومها خفيف وتستيقظ بسرعه ...
سالتها عن هذه التغيرات فقالت انه الارهاق وطلبت منى ان اتحمل فلاطفال يبكون ببشاعه وكأنى اختطفهم من لحظه وصولهم الروضه حتى انصرافهم ..
مرت الايام وانتظمت وعادت لطبيعتها دون توتر ودون ارهاق وانتظمت حياتنا من جديد حتى اقترب العام الدراسى من الانتهاء ..
وبدأنا مرحله جديده بدعم مختلف ....تضع سماعات هاتفها وتمسك بكراس وتدون وتدندن وهى تدون ولا اعلم ماذا تدون
ولا استغرب فعملها طفولى يخص كل ما يحبه ويفضله الاطفال 
لكنه ممتع على الاقل بالنسبة لزوجتى التى كانت تفعل كل ذلك بحب وشغف ويظهر جلياً فى نظرة عينيها اللامعه عندما تتحدث عن فكرة جديده لمعت وهدادها الله اليها ..تشرحها لى بشغف فاتابعه نظرة عينيها المملؤه بالحماس فتسـألنى عن رأى فأبتسم فتعلم هى اننى لم اكن معها بل كنت مستغرقاً فيها ....

اصرت ان احضر الحفل ..الحفل الذى كانت تعد له منذ اسابيع عدة ..ذهبت واتخذت مكانى بين الحضور ..جلت بعيناى فى المكان بحثاً عنها من بين زميلاتها الاتى ارتدين لون حجاب موحد حدثتنى هى عن هذا عندما ذكرت انها لا تفضل هذا اللون لكنها مضطره على ارتدائه كباقى الفريق لانجاح العمل وروح الفريق ...دوماً كنت تردد " العمل فى فريق ممتع حتى وان لم يحقق النجاح " ..
قليلون هم من فى هذه الحياة يستمتعون باعمالهم وأعُدها واحدة منهم ..
بدأ الحفل ولم تظهر بعد ...ظهر الاطفال من خلف الستاريؤدون حركات على اناشيد الطفوله اعلم لمن تلك الحركات فقد كنت حين اناديها ولا تسمعنى اعلم انها تضع سماعات الاذن وتندمج مع الاناشيد اذهب الى المطبخ واراها امام الموقد او امام الاطباق والاوانى تؤدى بعض الحركات وتردد بعض الكلمات التى تسمعها فى اذنيها بسماعات مشغل الموسيقى اضحك واهرب سريعا قبل ان ترانى فتخجل منى او ان اقطع عليها وقت الهامها .... توالت الفقرات واستمتعت بها واسمتعت اكثر بردود افعال الحاضرين وثناؤهم على العمل وعلى الفريق .....لازلت ابحث عنها بعد كل فقره ...سألت عنها احدى زميلاتها حين مرت بالقرب منى ...اجابتنى ان زوجتى بالكواليس واشارت الى الشاشه المعلقه على احد الاعمدة حين ظهرت بالفعل فى احد الزوايا تتابع باهتمام وتوتر بالغ  ......
اخرجت هاتفى وكتبت رساله " انت رائعه ...انت الافضل ...مبروك النجاح " وارسلتها اليها  ....لم يكن الحفل انتهى بعد وعلمت اننى لن اصل اليها حتى ولو بعد انتهاء الحفل ...فأثرت الانسحاب فى سكون وعدت الى عملى لاحتفل معها بنجاحها وتميزها وحدنا فى المساء ...... 
تمت

هناك تعليق واحد:

  1. اوعدك لما اجى اتجوز اول حاجة هبعتها لخطيبى عن الشغل
    واقعية جداااااا

    ردحذف