الخميس، 30 يوليو 2015

2 مغامره على الطريق

وجه كلامه اليها بحده وقال :"  لم اوجهه الكلام لك استاذة "
شعرت بالدماء تقفز الى وجهها دفعة واحده بعد ان رنّ كلامه فى أذنها مدوياً تنفست بضيق وانصرفت تحرق الارض بخطواتها ..

لا يعلم صراحة لما هذة القسوة وهذا الجفاء فى المعامله ..فهذه لم تكن الاولى فى المواقف التى يضايقها بها او يتعامل معها بقسوة او تعنت ..بالرغم من انهما لا يتقابلان الا نادراً فهى تعمل فى قسم غير الذى يرأسه بعد ترقيته اليه 

فى احد الايام  وكان قد استلم لتوه مهامه الجديده ومكتبة الجديد وقف امام الشرفه الزجاجية الكبيرة التى تأخذ مساحة كبيرة من الحائط خلف مكتبة فتضىء الغرفه باكملها بضؤ الشمس ...وقف يتأمل الطيور المحلقة فى السماء وبعض السحب البيضاء المتناثرة فى السماء الزرقاء ..حمد الله على مكانته التى وصل اليها ..اخرجه من شرودة صوت طرقات على باب الغرفه ثم تبعه ادارة المقبض وظهرت منه خلفة هى ببرائة طلعتها وبشاشة وجهها ...التفت اليها فبترت حديثها التى كانت تقوله على اعتقادها بانها تحدث رئيس القسم السابق.. علم هو انها لم تعلم بعدُ بحركة التنقلات داخل العمل ..تأسفت واستفسرت " آسفه ..لكن كيف دخلت الى مكتب السيد محمد ...يبدوا انك احد ضيوفه ...هل تعلم اين ذهب ؟؟
- هل تعلمت يا انسه يوماً آداب الاستئذان ..
- طرقت الباب ...
- وهل أذنت لك بالدخول ..
- عفواً

- انا السيد عمر رئيس القسم 
- والسيد محمد ...
- تمت ترقيتى منذ ساعة 
- اعتذر منك ....قالتها بضيق وانصرفت مغلقة الباب ورائها ..يعلم فى قرارة نفسة انه عاملها بجفوة لم تكن بمحلها نهائياً وغريبةً عليه ايضاً 
عادة هو شخص مرح ذو حس عالى وذوق رفيع واخلاق طيبه يشهد له كل من عرفه وتعامل معه ويتمنى الجميع العمل معه تحت رئاسته ..لكن الامر يتعقد عندما يتعلق الامر بها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق